مصنع المهندس.. مشروع صغير يقتحم صناعة الحجر والرخام بنجاح
حقق مصنع المهندس للحجر والرخام وصاحبه الشاب الطموح أحمد دردس العواودة (25 عاما)؛ نجاحا ملموسا في هذا القطاع الذي قد يعد صعبا، ووصل إلى ما حققه أقرانه الأكبر منه سنا؛ حيث تمحورت فكرة المشروع خلال فترة دراسته في جامعة القدس تخصص "مهندس مواد".
وقال أحمد العواودة مدير مصنع المهندس للحجر والرخام، إن الفكرة بدأت بكيفية الوصول إلى مشروع عمل بدلا من البحث عن وظيفة، حيث تطور الأمر بعد أن حصل على دورة مع اتحاد الصناعات الانشائية الفلسطيني، مؤكدا أن هذه الدورة أعطته خبرة كبيرة في مجال العمل وشجعته أيضا.
وأوضح العواودة في حديث لـ "رايــة"، أن البداية كانت بأعمال بسيطة "يدوية الصنع" حتى بدأت الأعمال تخرج منتجات الأحجار وفق المواصفات الفلسطينية مثل "الحجر الطبيعي" ومنافس له، مشيرا إلى أن ذلك شجعه على التطوير وتكوين مواصفات جديدة.
واستطاع الآن عمل خط انتاج وتوفير الآلات وتصميم القوالب بالشكل الذي يريدونه ويرغب به الزبائن وبأي لون وأي حجم من الحجر الصناعي الذي يضاهي الحجر الطبيعي من حيث الجودة، لافتا إلى أن رأس المال كان هو أكبر عائق واجهه في بداية عمله بالمشروع، حيث ساعده والده بالمال وشجعه.
وأضاف العواودة: "المصنع بات يوفر الحجر الصناعي للبناء المنزلي والأسوار والحدائق وأيضا بلاط للحدائق والساحات الكبيرة، بالإضافة إلى الديكور الداخلي والخارجي"، مؤكدا أنه يتم إنتاج أي شكل يطلبه الزبائن حتى عن طريق الصور ولو كان ما يطلبه غاية في التعقيد.
وبيّن أن العمل ليس سهلا من كافة النواحي خاصة في بداية المشروع، حيث انه كلما اتسع نطاق العمل يصبح العمل بحاجة إلى أيدي عاملة أكثر ومهندسين وخط انتاج أكبر، مؤكدا أن ذلك يعتمد على مدى تطور المصنع خلال كل فترة زمنية، حيث يسعى إلى التطوير والتخطيط للمستقبل.
وحول أكثر ما ساعده لتحقيق هذا النجاح لمصنعه، قال إن التخصص النادر "هندسة المواد" الذي درسه في جامعة القدس هو ما ساعده؛ حيث يهدف البرنامج إلى انتاج منتج بأقل التكاليف وبجودة عالية ومنافس في السوق، وهو ما عمل عليه منذ البداية ونجح فيه بالفعل.
