تجاوز بحق صحافي بغزة: أبو العون احتجز حتى وفاة ابنه الوحيد
احتجز قسم المباحث والجرائم الإلكترونيّة التابع لحركة "حماس، الصحافيّ، صخر أبو العون، "حتى وفاة ابنه الوحيد"، قبل ساعات، والذي قضى في المشفى في حين كان والده مُحتجزًا في الوقت ذاته، بسبب منشور كتبه عبر موقع التواصل الاجتماعيّ "فيسبوك".
جاء ذلك بحسب ما أفادت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، في بيان اعتبرت فيه أن "ما حدث، جريمه ضد الإنسانية ويعبّر عن عقلية انتقامية وتفكير أسود"، مُحمّلةً "قيادة حركة حماس المسؤولية الكاملة عن هذا الاستدعاء، و(غياب) حرية الإعلام (وداعية إلى) وقف سياسة الاستدعاءات والاعتقال للصحافيين على خلفية حرية الرأي والتعبير".
وذكر بيان النقابة أنه "تمّ استدعاؤه (الصحافيّ أبو العون) بسبب كتابته عن خطأ وإهمال طبي حدث مع ابنه، وكتب في صفحته: ’حسبي الله على مستشفى الرنتيسي ومستشفى الشفاء’".
وأوضح البيان أن الاحتجاز استمرّ من "الساعه الحادية عشر حتى الواحدة والنصف (ظهرا)"، وهي مدّة كانت كافية ليكون أبو العون بعيدا عن ابنه بشكل قسريّ، فيما فارق الحياة.
وأكّد البيان أنه "تمّ سحب جواله الشخصيّ، وأُجبر على مسح ’البوست’ (المنشور)، وأُجبر على التوقيع على تعهّد بعدم الكتابة عن الموضوع".
وشدّد البيان على أن أبو العون "ظلّ محتَجزًا في مقرهم الأمنيّ، حتى وصل خبر وفاة ابنه".
وقال البيان إن الاحتجاز "لا يراعي الظروف القاسية التي يمر بها زميلنا صخر بسبب دخول ابنه في غيبوبه أدّت لوفاته".
وجاء في البيان أن النقابة "تتقدم بأحرّ التعازي للزميل الصحافي الكبير، صخر أبو العون بوفاة ابنه الوحيد مدحت، وتستنكر استدعاء أمن حماس" للصحافيّ.
يأتي ذلك فيما اعتُديَ على الصحافيّة الغزيّة، رواء مرشد، يوم الأحد الماضي، من قِبل عنصر في جهاز الضبط الميدانيّ، التابع لحركة "حماس"، بالضرب والشتم، فيما كانت "أثناء وجودها في جلسة تصوير خارجية برفقة مصورة وزميلها وطفلة في أرض زراعية خاصة، في منطقة جحر الديك".
وكانت مرشد، قد روَت في منشور كتبته عبر صفحتها في "فيسبوك"، مساء الأربعاء الماضي، تفاصيل الاعتداء الذي تعرّضت له، والذي أشارت فيه إلى أن لجنةَ تحقيقٍ شُكِّلت للبت في الموضوع؛ لم تُفِدها بأيّ شيء.