نيابة عن الرئيس
أبو سيف يقلد عددا من المبدعين وسام الثقافة والعلوم والفنون
منح الرئيس محمود عباس وسام الثقافة والعلوم والفنون "مستوى الإبداع" لكل من الشاعر الشهيد علي فودة، والشاعر والزجال الراحل مصطفى البدوي، والناشرين يعقوب وحنان حجازي، تقديراً وعرفاناً لدورهم الملهم والهام لدعم الثقافة الفلسطينية وتعزيزها.
وقام وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف نيابة عن الرئيس محمود عباس بتقليد المبدعين الأوسمة في حفلِ تكريم أقيم في هيئة الإذاعة والتلفزيون، بحضور عوائل المكرمين الراحلين، وحضور يعقوب وحنان حجازي من عكا.
وحضر حفل التكريم الامين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني، وأمين عام اتحاد الفنانين الفلسطينيين الشاعر موسى الحافظ، وثلة من الشعراء والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي.
وقال أبو سيف إن هذا التكريم من قبل الرئيس محمود عباس هو تكريم باسم الشعب الفلسطيني لقامات في الثقافة الوطنية الفلسطينية ساهمت في علو شأن شعبنا وترسيخ هويته الوطنية من خلال الأعمال الأدبية السامية التي حملت هموم شعبنا وحكايته.
وأضاف أبو سيف أن هذا التكريم هو تكريم للإبداع في فلسطين والاحتفاء بروح العطاء الوطنية التي تميز بها شعبنا، فهذا الوسام جاء تقديراً للمبدعين وتقديراً لدورهم في الشعر والأدب والزجل، ودورهم الهام في دعم الثقافة الفلسطينية، وحماية الهوية الوطنية الفلسطينية وتعزيزها، وتثميناً للدور النضالي والإبداعي الذي قدمه هؤلاء المبدعين.
وأكد ابو سيف أن الرئيس محمود عباس دائم المتابعة للمشهد الثقافي الفلسطيني ويولي أهمية كبرى للثقافة ورعاية المبدعين مؤكداً دوماً على وحدة ثقافة شعبنا في كل اماكن تواجده وضرورة حماية الفعل الثقافي ورعايته في الداخل والشتات.
وختم ابو سيف أن هذا التكريم هو شكراً كبيرة لكل من يعطي لفلسطين ويبدع في سبيل حرية شعبها من كتاب وشعراء وروائيين وفنانين وناشرين. وشكرا أبو سيف الرئيس باسم المكرمين وجموع المثقفين على مواقفه الثابتة في دعم الثقافة والابداع.
وقال السوداني إنه في هذه اللحظة ثمة متسع للفرح بهؤلاء المبدعين، وأن انتباهه الرئيس لجمهرة هذه الأرواح العالية التي نزفت الوقت والجهد من أجل فلسطين، كتابة وإبداعاً ووعياً ثابتاً إنما هو انتباهه العارف الأكيد الذي يدرك أن المثقف هو أول القتلى وآخر من يموت، والذي يبقى على ثغر الثقافة.
وقال الشاعر موسي الحافظ، إن تكريم المثقفين هو تكريم للإبداع وأن الفنانين هم الذين يعبرون عن الهم الوطني وعن الحلم وعن الإصرار من خلال قصائدهم. وأكد الحافظ أن تكريم الرئيس عباس لهؤلاء الشعراء والفنانين والمثقفين هو عرفان بدور الثقافة والابداع في مسيرة شعبنا.
وشكرت عائلات المكرمين الرئيس محمود عباس على هذه الالتفاتة الكريمة التي لها الأثر الطيب، وعلى هذا الوفاء الذي يليق بفلسطين ومبدعيها.
وأعطي الشاعر الشهيد علي فودة الوسام تقديراً لمسيرته الرائدة في مجالي الشعر وأدب المقاومة، ودوره في تأسيس صحيفة "رصيف 81 " في بيروت، وتثميناً لإسهاماته الشعرية والإبداعية، وفاعليته في السياق الثقافي، ودفاعه عن المشروع الوطني حتى يوم استشهاده.
كما أعطي الشاعر والزجال الراحل مصطفى البدوي (أبو سعيد الحطيني) الوسام، تقديراً لمسيرته الرائدة في مجالي الشعر والزجل، باعتباره أحد مؤسسي فن الزجل والحداء الفلسطيني قبل النكبة، وتثميناً لدوره النضالي والإبداعي، وفي حفظ الهوية والتراث الفلسطيني.
فيما منح الناشرين يعقوب وحنان حجازي الوسام تقديراً لدورهما في دعم الثقافة ونشرها وتعزيز الهوية الفلسطينية، وتثميناً لمساهمتهما في تأسيس دار الأسوار بعكا، التي احتضنت ونشرت لمئات المبدعين والكتاب الفلسطينيين.