الأمثال عن شهر آذار في المشرق والمغرب العربي
ترتبط الذاكرة العربية بالكثير من الأمثال والحكم الشعبية التي انتقلت من جيل لجيل عبر مئات السنين، لتنقل لنا خلاصة تجارب الأجيال السابقة التي لم تترك مناسبة أو حدث إلا وربطته في مقولة أصبحت عنواناً لجميع الأحداث المشابهة والقريبة منها، شملت أمثال عن شهر آذار.
فالأشهر السنة نصيباً مهماً من هذا الموروث الكبير من الأمثال الشعبية وخاصة أشهر الشتاء، حيث استطاعت كلمات قليلة أن تعكس تجارب كبيرة مرّ بها الأجداد سواء من الحقيقة أو من وحي الخيال.
وفي العموم اختلفت الكلمات والألفاظ بين المشرق العربي ومغربه في الحديث عن الأمثال الشعبية المتعلقة بالشهور، إلا أن الفحوى والمضمون واحد.
وكانت للأمثال عن شهر آذار نصيبا كبيرًا من الأمثلة والمقولات والتي لخصت بكلمات قليلة الحالات المتنوعة للطقس والخبرات التي اكتسبها الأشخاص خلالها.
الأمثال عن شهر آذار في دول المغرب العربي:
"أول مارس مهري البرانص وآخر مارس يخلي اللبن قارس"؛ والمقصود أنه من شدة البرد في بداية آذار تهترئ الملابس والمعاطف، أما في آخره تنعكس الأحوال والأجواء وترتفع درجة الحرارة.
"مارس بو الثلوج وأبريل بو العسلوج"؛ ويعني أن شهر آذار يتميز بهطول الثلوج، بينما نيسان/ أبريل يتميز بخروج نبتة العسلوج الربيعية.
أما دول المشرق العربي، فقد قالت الكثير من الأمثال عن شهر آذار، منها:
"أُحرث في آذار لو السيل كرار"، والمقصود هنا الحث على البدء بالتحضير للزراعة بحراثة الأرض.
"اذآر أبو الزلازل والأمطار، بحمض اللبن وببرطع الجمل وتفتح العنقة والبنقة وببيض الشنار وبدفى الراعي بلا نار".
"آذار أبو سبع ثلجات كبار"
"آذار الهدار فيه الصواعق والأمطار".
"آذار شمس وأمطار وينشف الراعي بلا نار"؛ كناية عن الدفء خلال النصف الثاني من الشهر.
"آذار.. أوله سقعة وآخره نار".
"بآذار بفتح الورد.. زرار زرار".
"برد آذار بقص المسمار"؛ والمقصود شدة البرد فيه
"خبي جمراتك الكبار لعمك آذار".
"شهر آذار ساعة شمس.. وساعة أمطار".
"في آذار العجوز ما تفارق النار".
"في آذار بتحيى الأشجار".
"في آذار بتساوى الليل والنهار"؛ كناية عن الاعتدال الربيعي الذي يصادف 21 آذار حيث يتساوى الليل والنهار.
"في آذار حط المواقد باب الدار".
"كل رعدة بآذار مطرة بنيسان".