القائمة المشتركة تطلق حملتها الانتخابية

أطلقت القائمة المشتركة، اليوم، السبت، رسميا، حملتها الانتخابية للكنيست الـ24 المقررة في 23 آذار/ مارس المقبل، في مؤتمر صحافي عقدته في مدينة الناصرة.

وعقد المؤتمر الصحافي بمشاركة بمشاركة النواب سامي أبو شحادة عن التجمع الوطني الديمقراطي، وأحمد الطيبي عن القائمة العربية للتغيير، وأيمن عودة عن الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة.

وكان عودة أول المتحدثين، ودعا المواطنين العرب إلى الإقبال على حملة التطعيم وتلقي اللقاح ضد فيروس كورونا "من منطلق الثقة بأطبائنا والخروج من هذه الأزمة"، على حد تعبيره.

كما هاجم عودة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووصفه بـ"الكذاب الذي يدير حملة لسرقة الأصوات العربية"، فيما عدد أسماء مرشحي المشتركة مشيدا بجهودهم ومعتبرا كل واحد منهم "رمزا".

من جانبه، شدد أبو شحادة على أن "المشتركة مستمرة"، وقال "إنها أصبحت تبدو وكأنها قائمة من قبل قيام إسرائيل حتى وذلك يعود إلى قوتها الوثقة التي تستمدها الجماهير، وهي مستمرة".

وأوضح أن "ملف العنف والجريمة هو أخطر قضايانا ولدينا برنامج كاملا وشاملا لمكافحتها بالشراكة مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية"، وتابع أن "التحدي الثاني هو كيفية الخروج من أزمة كورونا"، مشددا على ضرورة التوجه للتطعيم.

وشدد على أنه "نحن جزء من الشعب الفلسطيني، ولا يستطيع التطبيع أن يمحو هذه الحقيقة"، وأضاف "ذلك أمر محسوم والانتفاضة الثانية أعادت تأكيد ذلك وأثبتت للجميع أننا أقلية قومية وجزء لا تجزأ من الشعب العربي الفلسطيني، لا نحسب على اليمين ولا على اليسار الصهيوني".

وذكر أن مشروع نتنياهو "يتجسد ليس فقط بتهميش القضية الفلسطينية وإنما بتصفيتها"، وقال إن "خطابات مشاريع التطبيع الأخيرة أنكرت وجود فلسطين وأنكرت وجود الشعب الفلسطيني"، وشدد على ضرورة إبقاء القضية الفلسطينية حاضرة في النقاش والحيّز السياسي في إسرائيل.

وأشار إلى أن قوة المشتركة اليوم "تبدأ من 10 مقاعد، لكن قوة مجتمعنا العربي الحقيقية هي 24 مقعدا. استطلاعات الرأي ليست قضاء وقدرًا نحن الذين نغيرها، على مجتمعنا قول كلمته، عليكم أن تخرجوا وتصوتوا".

من جانبه، دعا الطيبي إلى "حملة انتخابية نزيهة"، وأصاف أنه "رغم الجهود التي بذلت من أجل الحفاظ على المشتركة (بمركباتها الأربعة)، لكن الموحدة (الإسلامية الجنوبية برئاسة منصور عبّاس) أرادت أن لا تكون جزءا من المشتركة".

وقال إن "عدد مقاعد المشتركة في الكنيست مهم جدا ومنع نتنياهو مرتين من تشكيل حكومة ضيقة، وكذلك الأمر في الانتخابات المقبلة، 15 مقعدا تمنع نتنياهو من تشكيل حكومة يمين ضيقة".

وهاجم الطيبي نتنياهو لتبنيه الكهاني إيتمار بن غفير الذي يطالب بهدم الأقصى وسحب صفة المواطنة من العرب وبارك خطف وقتل الشهيد محمد أبو خضير"، وأضاف "نحن ملتزمون بعدم التوصية على نتنياهو ونطالب الموحدة والأحزاب العربية بعدم التعاون مع نتنياهو، وقول ذلك علنا".

وأشار الطيبي إلى أنه "نطرق كل باب لانتزاع حقوقنا. غير أن نتنياهو مراوغ ويتصرف كأنه مرشح جديد جاء لينافس ذلك المرشح الذي يقود الدولة منذ 10 سنوات".