محمد العلمي.. من محاسب إلى مؤسس أكبر شركة إنترنت
بدأت قصة نجاح الفلسطيني محمد العلمي بظروف صعبة وعقبات متعددة، ثمة ظروف واجهها في مسيرته المهنية جعلته يتنقل بين الشركات الرائدة حتى أسس شركته الخاصة لتصل إلى القمة بزمنٍ قياسي.
محمد العلمي مؤسس شركة مدى برفقة ثلاثة من زملائه، لم يقبل أن يظل موظفا عاديا ينتظر راتبه نهاية كل شهر، إنما اكتسب الخبرة الكافية عقب تخرجه من الجامعة إلى أن اقتنص "فرصة العمر" بالوقت المناسب.
وبدأ العلمي مسيرته المهنية كمحاسب بشركة سجائر القدس ثم تولى منصب نائب المدير المالي بشركة الرعاية العربية قبل أن ينتقل لشركة مسروجي منها إلى الاتصالات الفلسطينية "بالتل" ليختتم بها مسماه كموظف.
ووصف العلمي في حديثه لبرنامج "ضيف الراية عبر أثير "رايــة" بداية مسيرته المهنية بأنها "صعبة جدا"، موضحا أن فكرة تأسيس شركة مدى تولدت لديه مع زملائه عقب قرار وزارة الاتصالات بفتح جزء من السوق للشركات لبيع الانترنت.
ويوضح العلمي أنه اتفق آنذاك مع 3 من زملائه بشركة الاتصالات بعد قرار الوزارة على تأسيس شركة لتقديم خدمة مميزة ونوعية في فلسطين، الأمر الذي تحقق بفضل جهدهم وإصرارهم جميعا على النجاح.
ويعتبر العلمي أن مدى نجحت بحفر معنى المهنية في فلسطين عبر تقديم الانترنت وأفضل الخدمات للناس، مبينا أنها تعد الشركة الفلسطينية الأولى التي توفر خدمة التلفزيون التفاعلي لمختلف فئات الجمهور.
وعبّر العلمي عن أسفه بالفشل في موضوع تمديد الانترنت للقرى والبلدات النائية والمهمشة، ولكنه أكد انه خلال 2022 سيكون هناك خططا للوصول إلى تلك القرى النائية والمهمشة والوصول الى منطقة الغور والبلدة القديمة في الخليل.
وكما يقال إن "وراء كل رجل عظيم امرأة"، فقد كان لزوجة العلمي دور في نجاحه، إذ وصفته خلال حديثها بأنه "متعاون وكريم جدا ومعطاء ويمتاز بطيبته وشهامته ووفائه".