الصحة الإسرائيلية: لا مفر من إغلاق ثالث وتأثير اللقاحات سيستغرق شهرين
اعتبر كبار المسؤولين في وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، أنه لا مفر من فرض إغلاق شامل ثالث في أعقاب تزايد انتشار فيروس كورنا.
وقال وزير الصحة، يولي إدلشتاين، إنه "بالإمكان الإعلان بصورة احتفالية تماما أننا في موجة كورونا ثالثة، وأهدرنا قطار اللجم المشدد (تعطيل التجارة والتعليم)، ولا مفر من إغلاق. ونحن في وضع مصيري وينبغي أن ندير الأمور بواسطة التطعيم واللجم. وسيستغرق تأثير اللقاحات بين شهرين إلى ثلاثة، وفي هذه الأثناء علينا الحفاظ على صحة مواطني إسرائيل، وخفض انتشار الفيروس".
بدوره، قال منسق مكافحة فيروس كورونا في الحكومة الإسرائيلية، بروفيسور نحمان أش، إن أغلاقا شاملا آخر في أعقاب تزايد انتشار الفيروس في الأيام الأخيرة "مطروح بكل تأكيد"، وأنه ينبغي اتخاذ "خطوات فورية" من أجل تقليص انتشار كورونا.
وأضاف أش في مقابلة لإذاعة الجيش، اليوم، أنه "إذا اتبعنا اللجم المشدد فإنه سيستمر خمسة أسابيع تقريبا، من أجل خفض عدد المرضى المؤكدين بشكل كبير. بينما إغلاق كامل سيكون أقصر، وفي تقديري أنه سنضطر إلى إغلاق لحوالي ثلاثة أسابيع".
وحسب تقرير مركز المعلومات لمكافحة كورونا، الصادر اليوم، فإنه "من دون خطوات لجم شديدة أخرى، وبالاستناد إلى وتيرة انتشار الوباء الحالية، فإنه سنتجاوز العشرة آلاف مريض يوميا بحلول منتصف كانون الثاني/يناير المقبل". وأشار التقرير إلى ارتفاع مُعامل تناقل عدوى كورونا (R) وهو يتراوح بين 1.2 – 1.3.
وأشار مدير عام وزارة الصحة، بروفيسور حيزي ليفي، إلى أن وزارته طرحت على كابينيت كورونا فرض "لجم مشدد" أو إغلاق شامل، وقال "أعتقد أن لجما مشددا لن يقود إلى النتيجة المرجوة، وعلينا أن نلجم انتشار الفيروس في مهده".
ووفقا لمعطيات نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية، صباح اليوم، فإنه شُخصت 3594 إصابة جديدة بكورونا، أمس، إثر إجراء 86,857 فحصا ونسبة الفحوصات الإيجابية 4.2%. وبلغ عدد المرضى بحالة خطيرة في المستشفيات 472، بينهم 119 يخضعون لتنفس اصطناعي. وبلغت حصيلة الوفيات 3111 منذ بداية الجائحة.
وأشار إدلشتاين، خلال زيارته لنزل للمسنين، إلى أن حوالي 30 ألف شخص تلقوا لقاحات كورونا، في حملة التطعيمات التي بدأت أول من أمس، معتبرا أنه يوجد "تجاوب جيد جدا" من جانب الجمهور. وأن "الهدف هو الوصول إلى أكثر من 60 ألف تطعيم يوميا". وتم تقديم معظم اللقاحات في المستشفيات والقسم الآخر، حوالي 11 ألفا، في صناديق المرضى.