"نظّف أمام بيتك" فكرة سامية تلقى رواجًا وإقبالًا واسعًا في نابلس
بمبادرة مجتمعية أطلقها المحاضر في جامعة النجاح الوطنية سائد أبو حجلة، بدأ حملة خاصة لتنظيف أدراج البلدية، بداية من الدرج القريب من منزله ليحلّق خارج الحيز لنظافة المحيط، دون أن تعرقله الإجراءات والأوراق الرسمية والطبيعة والمجتمع والناس، والهدف هو خلق بيئة نظيفة، وتوثيق العمل التطوعي.
وفي حديث لبرنامج "+A" الذي يبحث عبر أثير إذاعة وتلفزيون "رايــــة"، مع الزميلة نورا عبد الهادي، أوضح أبو حجلة أن فكرة الحملة نبعت عندما كان يسير مشيا على الأقدام في شوارع وأدراج مدينة نابلس، وحينها شاهد السلوكيات السلبية لبعض المواطنين، واستباحة الأماكن العامة، وهو ما اعتبره منزعجا للعين والروح ولكينونة الإنسان المحب لوطنه.
وأطلق أبو حجلة الحملة في البداية عبر نشر بث مباشر عبر موقع فيسبوك، يدعو فيها المواطنين للكف عن هذه السلوكيات وعدم إلقاء الأوساخ على الطرقات، والتعاون فيما بينهم للكف عنها، واستمر في نشر مقاطع الفيديو لمدة عامين، وخلال فترة الحجر الصحي المنزلي في بداية جائحة كورونا بدأ بتنظيف الحديقة القريبة من منزله.
وفي تاريخ 14 أغسطس 2020، أطلق أبو حجلة حملة بعنوان "نظّف أمام بيتك الوطنية" وفكرتها كانت خروجه أمام بيته ويبدأ بنفسه، ثم دعا أصدقائه وجيرانه للشروع بالتنظيف أيضا من أمام بيوتهم، مؤكدا أن فكرة العمل التطوعي موجودة في التاريخ الفلسطيني ومتأصلة به، حيث نشأت عدة لجان للعمل التطوعي خاصة منذ سبعينيات القرن الماضي.
وأكد أن الحملة نجحت في البداية بمحيط المنطقة التي يسكن بها، ثم أطلق فكرة جديدة عبر شيء يجمع الناس، حيث أن شكل مدينة نابلس عبارة عن أدراج وشوارع، والأدراج تعتبر حاضنة للسكان ولها قيمة خدماتية واجتماعية وتاريخية وهي شيء جميل جدا، مشيرا إلى أنه أطلق دعوة للسكان لتنظيف الأدراج ثم الانتقال للشوارع.
وقال أبو حجلة إنه وبعد النجاح في تطبيق الحملة وبمشاركة العديد من السكان والمتطوعين، هاتفتهم البلدية وقدمت الشكر لهم، ومن جانبه تم الطلب من البلدية بمعاونة المتطوعين عبر وضع سلال للقمامة على الأدراج، وتطوير البنية التحتية لجمع النفايات في المدينة.
