انطلاق مهرجان "ايام فلسطين السينمائية" الدولي بدورة إستثنائية
بالشراكة مع وزارة الثقافة الفلسطينية وبلدية رام الله، تنطلق اليوم الثلاثاء الساعة السابعة مساءً في قصر رام الله الثقافي فعّاليات مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" الدولي في نسخته السابعة والاستثنائية والتي ستستمر لغاية 26 من الشهر عينيه في مدينتي رام الله وبيت لحم وبما يتلائم وإجراءات الجهات الحكومية الفلسطينية ومع مراعاة الشروط والمعايير الصحية والوقائية لضمان سلامة الجمهور، فيما تم تأجيل عروض المهرجان في كل من القدس وحيفا وغزة نظرًا لاستمرار الإغلاق المفروض بسبب جائحة كورونا.
ويفتتح المهرجان هذا العام الفيلم الايراني "لا وجود للشيطان" للمخرج محمد رسولوف والحائز على جائزة "الدب الذهبي" في مهرجان برلين السينمائي الدولي لعام ٢٠٢٠، وهو العرض الأول له في العالم العربي وفلسطين. كما ويشارك في المهرجان أكثر من 30 فيلـمًا دوليًا وعربيًا ومحليًا، يشمل افلامًا طويلة (روائية ووثائقية) وأفلامًا قصيرة، قسم منها سيعرض بالشراكة مع مهرجان كليرمونت فيراند الفرنسي - Clermont Ferrand وهو من أهم المهرجانات الدولية للأفلام القصيرة في العالم. وتأتي هذه الأفلام من دول عربية وأجنبية منها إيران والصين وفرنسا وأمريكا والسودان وتشيلي وأفغانستان ولبنان والأردن والعراق وتركيا وصربيا وبريطانيا وإيطاليا وسوريا وغانا والسويد وفلسطين.
من ابرز هذه الافلام فيلم "عفوًا لم نجدكم" للمخرج البريطاني الشهير كين لوتش، وفيلم "الحديث عن الاشجار" للمخرج السوداني صهيب قسم الباري، و"ستموت في العشرين" للمخرج السوداني أمجد أبو العلا، الفيلم اللبناني "1982" للمخرج وليد مونس، والفيلم الصيني "غبت طويلاً يا بني" للمخرج وانغ هياوشواي، وفيلم "دييغو مارادونا" للمخرج آسيف كاباديا، وفيلم "فارس حلو.. حكاية ممثل خرج عن النص" للمخرج السوري رامي فرح، و"مسافر منتصف الليل" للمخرج الأفغاني حسن فازيلي، والفيلم الإيطالى "اختفاء أمي" للمخرج بنيامينو باريسي، و"بيروت المحطة الاخيرة" للمخرج اللبناني إيلي كمال، وفيلم "بين الجنة والارض" للمخرجة الفلسطينية نجوى نجّار والذي سيتم عرضه ضمن حفل ختام المهرجان.
بدورها، أكدت وزارة الثقافة الفلسطينية أهمية تراكم الفعل والإنجاز الذي حققه المهرجان على مدى السنوات الماضية من خلال عمق الشراكات الاستراتيجية فيما بين الوزارة وفيلم لاب وجميع الشركاء العضويين للمهرجان. وأشارت الوزارة إلى أنه في ظل سوداوية المشهد العالمي بسبب انتشار جائحة كوفيد-19، والظروف الاستثنائية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، تأتي النسخة السابعة من مهرجان أيام فلسطين السينمائية لتؤكد قدرة الفلسطيني على مواصلة التحدي والإصرار والتمسك بالأمل انطلاقاً من إيماننا الراسخ بطاقات مبدعينا وقدرتهم المتجددة على تطوير المشهد السينمائي الفلسطيني والوصول به إلى مختلف المحافل والفضاءات حاملا صوت وصورة فلسطين وتطلعاتها.
في هذا السياق أكد م. موسى حديد رئيس بلدية رام الله "إن مهرجان "أيام فلسطين السينمائية " الذي يأتي وتداعيات جائحة كورونا تعصف بفلسطين والعالم له أهمية خاصة ، فمع التباعد المكاني الذي فرض على الإنسانية، كرست الثقافة والفنون نفسها على أنها الفضاء الجامع القادرعلى التكاتف وبناء شبكات تضامن قادرة على خلق أولويات جديدة ومفاهيم عمل مختلفة". وأضاف حديد "أيام فلسطين السينمائية هو حدث سنوي ننتظره، وهو مساحة لتقديم أفلاما فلسطينية وعربية وعالمية احترافية، تثري النقد الفني والمناخ الثقافي في المدينة، وتساهم في التنمية الثقافية العامة، وتبني تدريجيا جمهورا أوسع للسينما، وتستقطب عشرات المبدعين، وتخلق حالة في مدينة رام الله".
المديرة المكلفة في مؤسسة فيلم لاب السيدة علا سلامة علقت من جانبها " واجه المهرجان هذا العام تحديات إضافية تمثلت في الظروف الاستثنائية وحالة الترقب الدائمة لأي تغييرات طارئة قد تحدث بسبب الوباء حتمت علينا أن نضع دائما خطط بديلة. كما أن الاجراءات الوقائية التي تبناها المهرجان فرضت علينا محدودية للمقاعد حدت من قدرتنا على اطلاق المهرجان بمشاركة جميع شركائنا والعاملين في المشهد السينمائي الفلسطيني الذي منعت تعقيدات السفر وجود عدد كبير منهم معنا أيضا هذا العام بالرغم من مشاركة أفلامهم ومشاريع أفلامهم في المهرجان".
ينظم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" بالشراكة مع بلدية رام الله ووزارة الثقافة الفلسطينية وبدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، والبيت الدانماركي في فلسطين، ومنظمة دعم الاعلام الدولي (IMS) والقنصلية الفرنسية في القدس، وشبكة الشاشات البديلة (ناس) وبرعاية بنك الاتحاد وشركة المشروبات الوطنية، وبرعاية اعلامية من تلفزيون فلسطين، وراديو 24 أف أم، ومجلة رمان الثقافية ومنصة الاستقلال الثقافية. وبالتعاون مع المراكز والمؤسسات الثقافية في المدن الخمسة. في القدس مع المعهد الفرنسي ومؤسسة المعمل للفن المعاصر وفي مدينة رام لله مع كل من مسرح وسينماتك القصبة وسرية رام الله ومؤسسة عبد المحسن القطان، وفي مدينة بيت لحم مع دار يوسف نصري جاسر للفن والبحث، وفي مدينة حيفا مع جمعية الثقافة العربية وفي مدينة غزة يقام بالتعاون مع المعهد الفرنسي في المدينة.
من الجدير ذكره ان "فيلم لاب - فلسطين" تأسست عام 2014 كمؤسسة غير ربحية، تقوم رؤيتها على صناعة إنتاجية وديناميكية للأفلام في فلسطين عن طريق توفير فضاء مثالي للجمع بين صناع السينما بهدف التحفيز على التعلم، و تبادل الخبرات، وتشكيل مصدر إلهام لبعضهم البعض، بالإضافة إلى إنتاج أفلام فنية، من خلال عرض مخزون متنوع من الأفلام للجماهير.