وفد أميركي لدفع دول خليجية للتطبيع ولقاء محتمل بين نتنياهو وبن زايد
ذكر تقرير إسرائيلي أن وفدا أميركيا يترأسه كبير مستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وصهره، جاريد كوشنر، والمبعوث الأميركي للمنطقة، آفي بيركوفيتش، سيزور إسرائيل بداية أيلول/ سبتمبر المقبل، في إطار جولة إقليمية في المنطقة للإطلاع على التقدم في المباحثات الإماراتية الإسرائيلية الجارية تمهيدا لتوقيع معاهدة التحالف بين الطرفين.
وأشار التقرير الذي أورده المراسل السياسي لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، براك رافيد، إلى أن الوفد الأميركي، الذي قد يضم مستشار ترامب للأمن القومي، روبرت أوبراين، والمبعوث الأميركي للشأن الإيراني، بريان هوك، سيزور دولا خليجية في محاولة لإقناعها بأن تحذو حذو الإمارات والإعلان عن علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيلي.
ونقل التقرير عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية وفي أنظمة الخليج أن زيارة كوشنر وبيركوفيتش تهدف إلى "مباركة" الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي، والإطلاع على التقدم المحرز في المفاوضات بشأن مختلف الاتفاقات بين الطرفين.
وتابع التقرير أنه "إضافة إلى ذلك، يسعى كوشنر وبيركوفيتش إلى استغلال محادثاتهما في المنطقة لتشجيع المزيد من الدول العربية على السير على خطى الإمارات وتعزيز اتفاقيات التطبيع الرسمي للعلاقات مع إسرائيل".
وأشار التقرير إلى أن القدس المحتلة وأبو ظبي ستشغلان معظم مدة زيارة مستشار ترامب ومبعوثه إلى المنطقة؛ إذ من المتوقع أن يجتمع كوشنر برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب، بني غانتس، في القدس. ومن المقرر أن يلتقي الوفد الأميركي في أبو ظبي مع ولي العهد والحاكم الفعلي للإمارات، محمد بن زايد.
وذكر التقرير نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، سيزور إسرائيل كذلك يوم الإثنين المقبل، ومن تل أبيب سيتوجه إلى الإمارات. وستتمحور زيارته حول التقدم في المباحثات حول الاتفاقيات بين إسرائيل والإمارات في إطار معاهدة التحالف التي تم التوصل إليها برعاية أميركية، بالإضافة إلى الجهود الأميركية لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران.
كما لفتت المصادر في الحكومة الإسرائيلية إلى أن بومبيو سيتناول خلال محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين، الطلب الأميركي من إسرائيل بتقليص حجم التدخل والاستثمار الصيني في الاقتصاد الإسرائيلي.
وشددت المصادر على أن البيت الأبيض يسعى حاليًا لتنسيق اجتماعات للوفد الأميركي في السعودية والبحرين وسلطنة عُمان، وذلك وسط رغبة أميركية ملحة بأن تتجه السعودية أيضًا نحو التطبيع الرسمي مع إسرائيل؛ فيما يرى كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية أن هناك فرصة أن تحذو البحرين أو عُمان حذو الإمارات في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.
ويسعى الرئيس الأميركي جاهدا إلى إقامة حفل توقيع احتفالي للمعاهدة الإسرائيلية الإماراتية في أيلول/ سبتمبر في حديقة الورود بالبيت الأبيض؛ وذلك لدعم حملته الانتخابية، وذكر التقرير أن البيت الأبيض يود أن تشهد مراسم التوقيع مشاركة واسعة لممثلين على أعلى مستوى من أكبر عدد ممكن من الدول العربية، للتعبير عن دعمهم للاتفاق بين تل أبيب وأبو ظبي.
ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين وإماراتيين ترجيحهم أن يستغرق إبرام اتفاقيات في مختلف المجالات بعض الوقت، فيما تعمل فرق خاصة في كلا الطرفين على إتمام التحضيرات بشكل منفصل، على أن يكون أول اجتماع لفريقي التفاوض من البلدين بداية أيلول/ سبتمبر المقبل، علما بأن رئيس الموساد يجري زيارات مكوكية إلى أبو ظبي للتنسيق مع مسؤولين إماراتيين.
لقاء قريب بين نتنياهو وبن زايد؟
وعلى صلة، أشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن فرق التفاوض من الجانبين تتهيأ للاجتماع قريبا، ورجحت أن يتم ذلك خلال الأسبوع المقبل.
ولفتت الصحيفة إلى لقاء متوقع بين نتنياهو وولي عهد الإمارات، بن زايد، حتى قبل مراسم توقيع الاتفاق النهائي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المطالب الرئيسية التي سيرفعها الجانب الإسرائيلي تتعلق بحصول الإمارات على الموافقة السعودية لمرور الطائرات الإسرائيلية من أجوائها.
وذكرت أن الجانب الإسرائيلي يصر على أن الرحلات الجوية بين الطرفين لا تتم حصرا بواسطة شركات الخطوط الجوية الإماراتية، ويطالبون الإمارات باستخلاص موافقة سعودية على مرور الطائرات الإسرائيلية من أجوائها.
وأوضحت الصحيفة أنه على الجانب الإسرائيلي، ستكون هناك لجنة توجيهية لتنسيق جميع المباحثات بكافة المجالات، وتشمل المنتدى الذي عُقد الأسبوع الماضي في مقر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، خلال الاجتماع التحضيري المركزي قبل بدء المباحثات المباشرة.
ورجحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية أن لا تستغرق المفاوضات مع الجانب الإماراتي وقتا طويلا، وأنه يمكن التوصل إلى اتفاق كامل في غضون شهر تقريبًا. وأشار مسؤول إسرائيلي رفيع إلى أن الجدول الزمني السياسي في الولايات المتحدة يتطلب التوصل إلى اتفاقات بسرعة قصوى، وبالتالي لا يزال من المتوقع أن تقام مراسم حفل التوقيع في غضون شهر تقريبًا في البيت الأبيض.