ترامب يتعهد بفرض عقوبات على إيران
تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإعادة فرض عقوبات على إيران بسببها مشروعها النووي، كما رفض دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لعقد اجتماع قمة لزعماء العالم لبحث قضية إيران قائلا إنه ربما لن يشارك في هذا الاجتماع.
وقال ترامب أيضا خلال مؤتمر صحافي في ناديه للغولف في بيدمنستر بولاية نيوجيرزي، إنه يعتزم التحرك خلال الأيام المقبلة لإعادة فرض العقوبات على إيران بالأمم المتحدة.
وأضاف ترامب بعد يوم واحد من رفض مجلس الأمن الدولي محاولة أميركية لتمديد حظر تفرضه الأمم المتحدة على السلاح لإيران "سنقوم بإعادة فرض العقوبات".
وهددت الولايات المتحدة بالعودة إلى فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، باستخدام بند في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والدول الكبرى حتى رغم تخلي ترامب عن الاتفاق في 2018.
وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة ستواجه معركة شرسة في أي خطوة من هذا القبيل.
وخسرت الولايات المتحدة محاولتها يوم الجمعة لتمديد حظر الأمم المتحدة على السلاح لإيران، بعد أن اقترح بوتين عقد قمة لزعماء العالم لتفادي حدوث مواجهة بشأن تهديد الولايات المتحدة بإعادة فرض العقوبات على إيران.
وقال ترامب عندما سئل عما إذا كان سيشارك في القمة التي دعا إليها بوتين "ربما لا ".
واعترضت روسيا والصين خلال تصويت مجلس الأمن الدولي على تمديد حظر السلاح الذي من المقرر أن ينتهي في تشرين الأول/أكتوبر، بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والدول الكبرى.
وامتنع 11 عضوا في مجلس الأمن عن التصويت من بينهم فرنسا وألمانيا وبريطانيا. ولم تصوت لصالح مشروع القرار سوى الولايات المتحدة وجمهورية الدومينكان.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الولايات المتحدة منيت بهزيمة مخزية في مجلس الأمن.
وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون "لأول مرة تتقدم الولايات المتحدة بمشروع قرار إلى مجلس الأمن، ولا تحصل إلا على تأييد دولة واحدة هي عبارة عن جزيرة صغيرة".
وقال بومبيو معلقا على تصويت مجلس الأمن خلال زيارة لبولندا إنه "خطأ جسيم، ونأسف لذلك".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي، إن قرار مجلس الأمن بعدم تمديد حظر السلاح على إيران، سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار بالشرق الأوسط.
وأضاف في بيان "النظام المتطرف في إيران لا يمول الإرهاب وحسب، بكل يقوم بدور فعال في الإرهاب من خلال فروعه في أنحاء العالم ويستخدمه كأداة سياسية. هذا السلوك يمثل خطرا على الاستقرار الإقليمي والدولي".
ويتصاعد التوتر بشأن الملف الإيراني منذ اتخذ الرئيس ترامب في العام 2018 قرار انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى الذي جمد البرنامج النووي الإيراني، وإعادة فرضه عقوبات اقتصادية خانقة على إيران.