آمال الحصول على "جواز سفر مناعي" تتحطم على صخرة الأجسام المضادة
تحطّمت آمال الحصول على "جواز سفر مناعي" فوق صخرة دراسة جديدة من جامعة أكسفورد توصلت إلى أن اختبارات الأجسام المضادة فشلت في الكشف عن إصابة أعداد كبيرة من الذين حملوا فيروس كورونا لأنها لا تصلح مع الأشخاص الذين عانوا من عدوى خفيفة.
الدراسة أجريت على أكثر من 9000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وكشفت أن أعداداً كبيرة من الأشخاص كانت نتائج اختباراتهم (بالأجسام المضادة) "سلبية" على الرغم من احتمال إصابتهم بالفيروس.
وتُستخدم اختبارات الأجسام المضادة حالياً لرسم خريطة لتفشي الوباء بين السكان، لكنها أيضاً نقطة محورية للخطط المحتملة التي تأمل بإصدار "جوازات مناعة"، بهدف السماح للأشخاص بالعودة إلى الحياة الطبيعية.
ومن بين 903 أشخاص ثبتت إصابتهم بكورونا وفق الأجسام المضادة، أفاد 47% بفقدان حاسة التذوق أو الشم. غير أن 30% من بين أولئك الذين كانت نتائج اختباراتهم ما دون عتبة الأجسام المضادة قالوا إنهم فقدوا حاسة التذوق أو الشم. ورغم ذلك سيصنفون على أنهم لم يصابوا.
إلى ذلك أوضح أحد مؤلفي الدراسة وهو الدكتور تيم ووكر أن "هناك نسبة متزايدة من الأشخاص الذين أفادوا بفقدان حاسة الشم أو الذوق، وهذا يشير إلى أن عتبة الاختبار (الأجسام المضادة) فشلت بالتقاط الأشخاص المصابين بمرض خفيف". لكنه قال: "بالطبع سيكون هناك الكثير من الأشخاص الذين لن يكون لديهم أي أعراض على الإطلاق وسيظل لديهم أجسام مضادة".
يذكر أن الدراسة استخدمت العديد من اختبارات الأجسام المضادة، بما في ذلك "اختبار (شركة) أبوت، وهو أحد الاختبارات التجارية الرئيسية الأربعة المستخدمة حالياً في بريطانيا.
وأكدت النتائج أن هذه الاختبارات كانت أقل حساسية لالتقاط الأجسام المضادة بنحو 11% مما يعتقد حالياً – وهو حوالي 98%- ويرجع ذلك نسبياً إلى أن الاختبارات تم تطويرها باستخدام عينات من المرضى الذين يعانون من أعراض، وغالباً ما يتم إدخالهم إلى المستشفى.
كما بات فريق الباحثين، عقب الدراسة، يوصي بتضمين الاختبارات عينات من مرضى لديهم "فيروس خفيف"، وبدون أعراض، لكنه يقول إن المسألة بحاجة إلى مزيد من الدراسة لمعرفة ما إذا كان المرض الخفيف مرتبطاً باستجابة مناعية خفيفة بالمقابل، وهي الاستجابات التي فاتتها حالياً اختبارات الأجسام المضادة.