فتح: تنفيذ قرار الضم سيواجه بقوة وسيعيد الصراع إلى مربعه الأول
أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح أن الحركة لن تتزحزح قيد أنملة عن أهدافها التي انطلقت بالثورة من أجلها، وفي مقدمتها حق العودة، وتقرير المصير، وتحقيق الاستقلال الوطني، مذكرة ان هذه الثورة جاءت ردا مباشرا على نكبة شعبنا الفلسطيني عام 1948، ومن أجل التحرير والعودة.
وقالت اللجنة المركزية في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، لمناسبة الذكرى 72 للنكبة، التي تصادف الخامس عشر من أيار، إن الهدف المباشر اليوم هو مواجهة "صفقة القرن"، ومخطط ضم اسرائيل لمناطق من الضفة، مؤكدة أن "فتح" ومعها جماهير شعبنا الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس ستقاوم بكل السبل هذا المخطط الذي يهدف الى استكمال "وعد بلفور"، وتصفية القضية الفلسطينية، والوجود الحقوقي السياسي للشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن العنصر الرئيس الذي نستمد منه العزيمة والأمل هو ان ارادة شعبنا لم يكسرها، أو ينل منها العدوان الشرس المستمر منذ أكثر من مئة عام، الذي يشنه علينا الاستعمار العالمي والصهيونية العالمية، مؤكدة أن شعبنا بهذه الارادة الصلبة والعزيمة والاصرار سينتصر، ويحقق أهدافه في نهاية المطاف.
كما حذرت اللجنة المركزية الحكومة الإسرائيلية وادارة الرئيس الأميركي ترامب من الاستخفاف بالشعب الفلسطيني، مؤكدة ان اقدام اسرائيل على تنفيذ قرارها بالضم سيواجه بقوة وسيعيد الصراع إلى مربعه الأول.
وقالت اللجنة المركزية "إن لجم سياسة التوسع والضم هي مسؤولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وكل القوى التي لا تزال تقيم وزنا للقانون الدولي، وتحترم قرارات الشرعية الدولية"، مشيرة إلى أن أمن واستقرار العالم هو مسؤولية جماعية، وليست مسؤولية الشعب الفلسطيني وحده، وهو الذي دفع ثمنا باهظا نتيجة لسياسة ازدواجية المعايير، والكيل بمكيالين، والتعامل مع دولة الاحتلال والعدوان والتوسع، وكأنها دولة فوق القانون والمحاسبة.
وأوضحت، ان حل الدولتين يواجه خطر التصفية عبر الضم والاستيلاء على الأرض الفلسطينية، وعبر اعلان ترمب بأن القدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدة ان شعبنا لن يتنازل عن حقوقه الوطنية المشروعة، والمستندة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وحق تقرير المصير، والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.