المشروبات الوطنية تتبرع بأكثر من مليوني شيكل لمساندة العمال والمجتمع المحلي
مساهمةً في تعزيز الجهود الوطنية لإسناد العائلات والشرائح المتضررة جراء جائحة فيروس كورونا، واصلت شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي مساهماتها لإسناد المجتمع المحلي والعمال المتعطلين عن العمل والشرائح المتضررة منذ بداية الأزمة لتتجاوز قيمة إجمالي تبرعاتها حتى اليوم مليونين ومائة ألف شيكل.
وشملت مساهمات الشركة التبرع عبر صندوق وقفة عز للعمال المتعطلين عن العمل جراء الجائحة بقيمة مليون وسبعمائة وخمسين ألف شيكل، حيث ستتولى وزارة العمل توزيع التبرعات على العمال المتعطلين عن العمل وفق قوائم العمال المتضررين المسجلين لديها. كما شملت التبرع بمنتجات الشركة والطرود الغذائية للمجتمع المحلي بما قيمته أكثر من ثلاثمائة وخمسين ألف شيكل.
وفي إطار هذه الجهود بادرت الشركة وموظفوها إلى إطلاق صندوق تكافل مع العمال، لترجمة تضامن موظفي الشركة مع العمال الذين تضرروا بسبب الجائحة والوقوف إلى جانبهم في هذا الظرف، حيث سيتبرع موظفو الشركة براتب يومي عمل فيما تتبرع الشركة براتب يوم عن كل موظف، كما ستتبرع الشركة براتب ثلاثة أيام عمل عن كل موظف من الموظفين الذين تقل رواتبهم عن ستمائة دولار.
ووقعت المشروبات الوطنية اليوم الاثنين في مقرها الرئيسي ببيتونيا، اتفاقية التبرع لصندوق وقفة عز لصالح العمال المتعطلين عن العمل، بحضور معالي د. نصري أبو جيش وزير العمل، وبمشاركة السيد زاهي خوري رئيس مجلس إدارة شركة المشروبات الوطنية عبر تقنية الفيديو كونفرنس، وبحضور كل من السيد عماد الهندي مدير عام الشركة، والسيد طلال ناصر الدين رئيس صندوق وقفة عز، والسيد رامي مهداوي مدير عام الإدارة العامة للتشغيل في وزارة العمل والناطق الرسمي باسم الوزارة.
وثمن د. نصري أبو جيش مبادرة المشروبات الوطنية لمساندة العمال المتعطلين عن العمل بسبب وباء فيروس كورونا وعائلاتهم التي تضررت بسبب الجائحة، مؤكداً أن هذه المبادرة ستسهم في تعزيز الجهود الرامية إلى دعم العمال في هذا الظرف الاقتصادي الصعب وتعطل العديد من القطاعات. وأوضح أبو جيش أن الوزارة ستباشر توزيع التبرعات على العمال المتعطلين عن العمل خلال الأسبوع المقبل وفق قوائم العمال المتعطلين والمسجلين لديها. وأشاد أبو جيش بدور القطاع الخاص في دعم العمال والذين يمثلون شريحة كبيرة من مجتمعنا وقد أدت هذه الظروف إلى توقف أعمالهم وانقطاع مصادر الرزق عنهم مما ضاعف من حجم شريحة العمال الفقراء في فلسطين.
وعبر تقنية الفيديو كونفرنس، رحب السيد زاهي خوري بالحضور مثمناً الجهود المبذولة لمساندة العمال المتعطلين عن العمل بسبب جائحة فيروس كورونا.
بدوره، أكد السيد عماد الهندي أن المشروبات الوطنية تقدمت بهذا التبرع كجزء من مسؤولياتها الوطنية والمجتمعية في مثل هذه الظروف العصيبة والتي تتطلب أن يساهم الجميع في إطار من التكافل والتعاضد لنساند مجتمعنا في هذه الأزمة، لاسيما شريحة العمال والذين يمثلون واحدة من أكبر الفئات المتضررة من وباء كورونا، لذا تحركنا لنلبي نداء فخامة السيد الرئيس محمود عباس ود. محمد اشتية رئيس الحكومة، ولنكون جزءاً من مبادرة "وقفة عز" حتى نساهم في مساندة عمالنا وأبناء شعبنا في ظل هذه المحنة.
وأردف الهندي أن المشروبات الوطنية استهدفت بتبرعها هذا شريحة العمال المتعطلين عن العمل جراء الجائحة صوناً لكرامة عمال فلسطين وحماية لأسرهم بعد توقف العديد من الأنشطة والقطاعات الاقتصادية والإنتاجية، مما أدى إلى دخول آلاف الأسر ضمن خط الفقر، فكان لا بد من المساهمة في وقفة عز للوقوف إلى جانب عمالنا في هذه الظروف القاسية.
من جانبه، أعرب السيد طلال ناصر الدين عن تقديره لمبادرة الشركة بالتبرع لصالح العمال عبر صندوق وقفة عز. معتبراً أن دور القطاع الخاص في هذه المرحلة الحرجة هو دور هام لإسناد أبناء شعبنا وتجسيد هذا التعاضد الوطني والرسمي والشعبي. ودعا ناصر الدين المؤسسات الاقتصادية ورجال الأعمال والمستثمرين في الوطن والشتات إلى التبرع للصندوق والذي يعمل بشراكة متكاملة مع الحكومة الفلسطينية ومؤسسات القطاع الخاص من أجل ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وحول مساهمات الشركة طيلة فترة الأزمة، أوضح الهندي أن الشركة واصلت منذ بداية الأزمة تقديم التبرعات سواء من طرود غذائية أو من منتجات الشركة من المياه المعدنية والعصائر والمشروبات الغازية ووسائل الوقاية، وكثفت من تبرعاتها مع حلول شهر رمضان المبارك بهدف تخفيف الأعباء الاقتصادية على أبناء مجتمعنا الفلسطيني الذي استقبل الشهر الفضيل في ظروف صعبة استثنائية.
واستهدفت الشركة عبر تبرعاتها العائلات المنكشفة والشرائح المهمشة إلى جانب الطواقم الأمنية العاملة على حواجز المحبة ولجان الطوارئ وطواقم الطب الوقائي، وذلك من أجل المساهمة في تمكين مجتمعنا من مواجهة هذا الوباء.
كما حرصت الشركة على استهداف العمال المتعطلين عن العمل والعائلات العفيفة والأطفال والسيدات المعيلات لأسرهن والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى الثلاسيميا والسكري، إلى جانب التبرع لمراكز الحجر الصحي.
وقامت الشركة بتوزيع تبرعاتها عبر التنسيق مع أكثر من 125 مؤسسة في مختلف محافظات الوطن، شملت مكاتب المحافظات ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية ولجان الزكاة وجهاز الضابطة الجمركية، والخدمات الطبية العسكرية، والدفاع المدني الفلسطيني، وجهاز المخابرات العامة، وجهاز الأمن الوطني وجهاز الشرطة الفلسطينية، وطواقم متطوعي الهلال الأحمر الفلسطيني في العيزرية، وطواقم المتطوعين ولجان الطوارئ في عدد من المخيمات والقرى والبلدات، والهيئات المحلية، والجمعيات الخيرية كجمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا وجمعية أصدقاء مرضى السكري.
كما تبرعت الشركة بعشرات المظلات الواقية من الشمس من أجل تسهيل عمل أفراد الطواقم الأمنية الذين يواصلون مهامهم على حواجز المحبة حمايةً للمواطنين في إطار حالة الطوارئ لمواجهة وباء فيروس كورونا.
وإلى جانب ذلك، ساهمت الشركة في دعم طباعة آلاف النسخ من رُزنامة شهر رمضان المبارك، والتي احتوت على إرشادات الوقاية من وباء فيروس كورونا، وذلك بالتعاون مع جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، حيث قامت طواقم الدفاع المدني بتوزيعها على المواطنين في إطار نشر الوعي حول أساليب الوقاية من الإصابة بالفيروس.
وتواصل شركة المشروبات الوطنية تبرعاتها طيلة شهر رمضان المبارك بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والأهلية والمجتمعية من أجل المساهمة في توفير الإسناد للمجتمع المحلي والعائلات المنكشفة والمتضررة والفئات المهمشة في مواجهة وباء فيروس كورونا.