فنزويلا ترفض دعوة الاتحاد الأوروبي إلى تشكيل حكومة انتقالية
رفضت كراكاس امس الجمعة دعوة الاتحاد الأوروبي إلى تشكيل حكومة انتقالية من دون مشاركة الرئيس نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة خوان غوايدو، داعية إلى "احترام سيادة الشعب الفنزويلي".
وكان الاتحاد الأوروبي رأى الجمعة أن "الاقتراح" الأميركي تشكيل حكومة انتقالية في فنزويلا بدون مشاركة مادورو وغوايدو "مطابق" للحل السلمي الذي تدعو إليه الدول الأعضاء.
وقال وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل في بيان إن "الاقتراح الأميركي مطابق لدعوة الاتحاد الأوروبي إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة عبر التفاوض لإرساء حكومة ديموقراطية، وهو أمر ضروري اليوم أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف في البيان الذي تلي في ختام اجتماع عبر الفيديو لوزراء خارجية دول الاتحاد، أن الاتحاد الأوروبي قلق من "الأثر المدمر على الصعيد الإنساني" الذي يمكن أن يسببه فيروس كورونا المستجد "في بلد يعيش وضعا اقتصاديا واجتماعيا وإنسانيا صعبا".
ورفضت حكومة مادورو دعوة الاتحاد، وقالت في بيان إن "الاتحاد الأوروبي يعبر عن دعمه لمشروع واشنطن رفع العقوبات غير القانونية المفروضة على فنزويلا إذا، وفقط إذا، تحقق مشروعها الانقلابي السابق".
واضاف البيان أن فنزويلا "تدعو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى احترام سيادة الشعب الفنزويلي وتذكرها بأنها كدول موقعة لميثاق الأمم المتحدة، أقل ما يمكنها فعله هو احترام أهدافه ومبادئه".
ودعت الولايات المتحدة الثلاثاء حليفها خوان غوايدو إلى التخلي، وإن مؤقتا، عن رئاسة فنزويلا في انتظار تنظيم انتخابات جديدة. ويعد هذا تغييرا تكتيكيا، لكنه يبدو إقرارا بفشل استراتيجيتها لإزاحة نيكولاس مادورو من السلطة.
ويقضي الاقتراح بأن يتخلى الرجلان فورا عن السلطة التنفيذية التي تؤول خلال "مرحلة انتقالية" إلى "مجلس دولة" يشكله "نواب الجمعية الوطنية من الطرفين".
ووعد الأميركيون مقابل الموافقة على مقترحهم برفع العقوبات الصارمة تدريجيا مع تقدم المسار الانتقالي.