كورونا يتوسع وأول حالة وفاة في مصر
أعلنت السلطات المصرية أمس عن أول حالة وفاة بفيروس كورونا الجديد لسائح ألماني (60 عاما) وصل إلى القاهرة قبل أسبوع قادما من بلاده، بينما ارتفع عدد الإصابات في إلى 55.
وبعد انتشار فيروس كورونا على سفينة سياحية في نهر النيل، تسعى القاهرة لحماية القطاع السياحي، وطمأنة المسافرين بأنها آمنة للزوار.
وفي يوم واحد، سجلت إيطاليا أكثر من 130 حالة وفاة بالفيروس، بينما سجلت إيران 50 حالة. ودخل الرئيس البرتغالي أمس الأحد في حجر صحي تحسبا لإصابته بالمرض.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه توفي في إيطاليا أمس 133 شخصا بسبب فيروس كورونا، وهو أكبر عدد للوفَيَات في البلاد خلال 24 ساعة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 366 وفاة. وبذلك تكون إيطاليا ثاني أكبر بؤرة للمرض في العالم بعد الصين، سواء فيما يخص الوفيات أو الإصابات.
وفرضت السلطات الإيطالية حجرا صحيا على كامل إقليم لومبارديا، إلى جانب 14 مقاطعة أخرى في شمال البلاد، بما يعني الحجر على قرابة ربع السكان.
وحتى ظهر أمس، أصاب الفيروس أكثر من 107 آلاف حول العالم في 104 دول وأقاليم، توفي منهم أكثر من 3600، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا.
كما أدى انتشار المرض إلى تعليق العمرة، ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
وفي البرتغال، ألغيت الزيارات الخارجية لرئيس البلاد مارسيلو ريبيلو دي سوزا بعدما أعلن أمس أنه خضع لحجر صحي كتدبير وقائي للتأكد من خلوه من فيروس كورونا، إذ التقى الرئيس الأسبوع الماضي بطلاب مدرسة في شمال البلاد أغلقت لاحقا بعدما ظهرت فيها إصابة بالفيروس.
وبذلك يصبح رئيس البرتغال ثاني رئيس دولة في العالم يخضع للحجر الصحي بعد رئيس منغوليا خالتما باتولغا، وذلك بعد يوم واحد من زيارته للصين على رأس وفد حكومي.
وتشهد البرتغال منذ يوم السبت ارتفاعا في عدد الإصابات بالمرض، خصوصا في شمالها، ليتجاوز العدد 20 إصابة مؤكدة.
وفي فرنسا، قررت السلطات الصحية منع كل التجمعات لأكثر من ألف شخص في كل أنحاء البلاد منعا تفشي فيروس كورونا.
وقال وزير الصحة أوليفييه فيران إن الأسابيع المقبلة ستكون صعبة، مشيرا إلى استمرار حالة الاستنفار في الحكومة بشأن انتشار الفيروس.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد حذر من أن بلاده تسير نحو ما وصفه بوباء لا يرحم، وسط ارتفاع عدد الإصابات. ووفقا للسلطات الفرنسية فقد وصل عدد المصابين إلى 1126، في حين قضى المرض على 19 آخرين.
وفي إيران التي تعدّ إحدى الدول ذات المعدل الأعلى للوفيات بسبب الفيروس خارج الصين، نقل التلفزيون الرسمي عن وزارة الصحة قولها أمس إن عدد وفيات كورونا قفز إلى 194، بينما بلغ العدد الإجمالي للإصابات به 6566 حالة.
كما سجلت البلاد في يوم واحد وفاة 50 شخصا وإصابة 743 آخرين. وقد نصح المتحدث باسم وزارة الصحة المواطنين بتجنب التجمعات الكبيرة والبقاء في المنزل.
وفي السعودية، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أن الحكومة قررت تعليق سفر المواطنين والمقيمين مؤقتا من وإلى تسع دول، في إطار جهودها للسيطرة على انتشار فيروس كورونا.
وحسب الوكالة فإن القرار يشمل دولة الإمارات، والكويت، والبحرين، ولبنان، وسوريا، ومصر، والعراق، وكوريا الجنوبية وإيطاليا.
كما أعلنت وزارة الصحة اكتشاف أربع إصابات جديدة بالفيروس، ليرتفع مجمل عدد الإصابات في المملكة إلى 11 حالة.
ولتفادي انتشار الإصابات، علقت السلطات الدروس العلمية والبرامج الدعوية والمحاضرات وحلقات تحفيظ القرآن في جميع المساجد حتى إشعار آخر.
أما في قطر، فقد أعلن مكتب الاتصال الحكومي تعليق الدخول مؤقتا إلى البلاد من 14 دولة، في إجراء احترازي بسبب فيروس كورونا. وقال المكتب إن تعليق الدخول يشمل الصين وكوريا الجنوبية وإيران والعراق ومصر ولبنان وسوريا والهند وباكستان ونيبال وسريلانكا وتايلند وبنغلاديش والفلبين.
وفي الولايات المتحدة، أعلنت ولاية أوريغون حالة الطوارئ جراء تضاعف الإصابات بفيروس كورونا إلى 14 إصابة مؤكدة. وقد ارتفع عدد الإصابات في مجمل الأراضي الأميركية إلى 490، والوفيات إلى 21.
وأعلن عضو مجلس الشيوخ الجمهوري تيد كروز أنه سيعزل نفسه في منزله لمدة أسبوعين بعد مصافحته شخصا مصابا بفيروس كورونا.
وفي الصين التي ظهر فيها المرض، قالت السلطات أمس الأحد إن البلاد لم تسجل أي إصابة جديدة منقولة محليا بفيروس كورونا خارج إقليم هوبي، وذلك لليوم الثاني على التوالي، في حين أعلن عن 36 إصابة جديدة بالفيروس في مدينة ووهان عاصمة الإقليم.
وقالت لجنة الصحة الوطنية اليوم الاثنين إن البلاد اكتشفت 40 إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس، بتراجع عن 44 حالة يوم السبت، وهو أدنى عدد منذ أن بدأت السلطات الصحية نشر البيانات المتعلقة بالفيروس على مستوى الصين يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي.