سالي الشامي..نموذج للتحدي والشغف
قبل أن تعرف عن نفسها كريادية ومديرة أعمال، عرفت على نفسها كأم وأكدت على أن الأم هي الرائدة الحقيقية والقيادية التي تغير المجتمعات، وتُخرج قادة المستقبل والأجيال الجديدة، معتبرة أن الأطفال هم الإنجاز الحقيقي الذي تقدمه لمجتمعها، هكذا افتتحت الناشطة الاجتماعية سالي الشامي مديرة مؤسسة التحدي من أجل التغيير حلقة عمرّها على أثير إذاعة "راية أف أم".
حصلت الشامي على درجة البكالوريوس في الصحافة والعلوم السياسية من جامعة بيرزيت، لكنها ونتيجة لقلة فرص العمل في مجال الإعلام، وتدني الأجور التي يحصل عليها العاملون في هذا المجال، قررت الشامي أن تغير من نفسها وتنمي قدراتها ومهاراتها بحصولها على درجة الماجستير في إدارة المؤسسات غير الربحية والقيادة، لتلاحق بذلك شغفها بحب التواصل مع الناس وتغيير المجتمعات وجعلها مجتمعات أفضل، من خلال التواصل مع النساء والعمل على خدمتهن وتعريفهن على حقوقهن.
وفي حديثها عن مؤسسة التحدي من أجل التغيير، قالت الشامي أن فكرة المؤسسة كانت تقوم عليها سيدة فلسطينية من قطاع غزة تدعى دينا بسيسو التي عملت لأكثر من 36 عام في عالم المصارف والبنوك في سويسرا، ثم قررت أن تخدم المجتمع الفلسطيني عن طريق المؤسسة التي أسستها في سويسرا بالبداية ثم في لبنان ثم انتقلت إلى فلسطين، وهدفها تغيير الصورة النمطية السائدة لدى المرأة وكيفية طلبها للمساعدة كي تكون مرأة ريادية وعنصرا للتغيير في المجتمع.
وتعمل المؤسسة على 12 برنامج من ضمنها برنامج يقوم على دعم النساء الفلسطينيات العاملات في مجال التطريز نتيجة للهجمات المتكررة التي يتعرض لها هذا القطاع مع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم في الوقت الحالي.
سالي الشامي، آمنت بالتغيير لكنها قبل أن تغير من المحيط والمجتمع الذي تعيش فيه غيرت من نفسها لإيمانها بأن التغيير الخارجي ما هو إلا انعكاس للتغير الداخلي.