بدء هدنة تاريخية في أفغانستان
بدأ الأفغان يومهم وسط آمال بتطبيق هدنة في أعمال العنف تبدأ السبت وتستمر أسبوعا وتشكل شرطا مسبقا لتوقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في نهاية الشهر الجاري.
وحُدد موعد تطبيق الهدنة التدريجية اعتبارا من منتصف ليل الجمعة السبت.
أما الاتفاق بين الطرفين، فيفترض أن يتم توقيعه بالأحرف الأولى في 29 شباط شرط تراجع الهجمات على كل الأراضي الأفغانية، كما تشترط واشنطن مسبقا.
وتهدف هذه الهدنة الجزئية أو "خفض العنف" إلى إثبات حسن نية المتمردين قبل أن يوقعوا في نهاية الشهر الجاري اتفاقا تاريخيا مع واشنطن حول انسحاب تدريجي للقوات الأميركية من البلاد مقابل ضمانات أمنية. وتريد واشنطن تجنب أن تصبح أفغانستان من جديد ملاذا للجهاديين.
ويفترض أن يفضي الاتفاق أيضا إلى بدء مفاوضات أفغانية تهدف إلى تقرير مستقبل البلاد، بينما كانت حركة طالبان قد رفضت طوال 18 عاما التفاوض مع السلطة الحاكمة معتبرة أنها "دمية" تحركها واشنطن.
وذكر مصدر من حركة طالبان في باكستان أن هذه المحادثات يفترض أن تبدأ في العاشر من آذار المقبل.
وينتشر بين 12 و13 ألف عسكري أميركي في أفغانستان حيث خاضت الولايات المتحدة أطول حرب في تاريخها. كما تنتشر قوات لدول أجنبية أخرى في هذا البلد.