كيف يبدأ ريادي الأعمال؟
بعد تخرجه من الجامعة عام 2001 وحصوله على درجة البكالوريس في علم الحاسوب، ودخوله الحياة المهنية في هذا المجال، لم يشعر عميد بالمتعة أثناء قيامه بهذا العمل، لذا قرر أن ينتهز الفرصة التي سنحت له بالمشاركة في دورة تصميم وتطوير المواقع، لتكون هي الانطلاقة التي جعلت من عميد عوض مدربا ومستشارا دوليا في التسويق الرقمي.
توجه عوض بعدها إلى مدينة دبي وهناك بدأ رحلة التطوير من ذاته، ليتفاجأ في أحد الأيام باتصال هاتفي من شركة جوجل العالمية تعرض عليه العمل معها كمدرب في مقر الشركة في دبي.
وأشار عوض إلى أن الأسواق العربية بحاجة إلى تطوير كبير لتصل إلى درجة منافسة الشركات العالمية في عالم التسويق الرقمي الذي وصفه عوض بالعالم المتغير الذي يتوجب مواكبته أولا بأول، معتبرا أن هذا المجال هو الأهم في عالم تسويق المنتجات.
أما سامي أبو هيبة من جهته فقد تخرج عام 2012 من جامعة بيرزيت، ونتيجة لدراسته اللغة الإنجليزية كتخصص فرعي بدأ أبو هيبة بالاحتكاك بأبناء الثقافات الأخرى وصار التحدي بالنسبة له يتمثل في كيفية تعليمهم اللغة العربية، الأمر الذي دفعه إلى الاستثمار في نفسه من خلال الحصول على دورة في جامعة النجاح تعلّم خلالها كيف يعلم لغته الأم للآخرين.
ثم انتقل أبو هيبة إلى تعليم اللغة العربية عن طريق طرح كورسات في مدينة رام الله ليبدأ بطالب واحد عام 2012، ثم وبعد ستة شهور أصبح يمتلك مركزا لتعليم العربية يحتوي على عشرين طالبا.
وفي العام 2019 حول أبو هيبة المركز إلى شركة أطلق عليها اسم جيل والتي تقوم على تطوير تطبيق لتعليم اللغة العربية باستخدام الواقع الافتراضي من خلال فيديوهات 360 درجة مأخوذة من حقيقة الواقع تُقدم إلى الطالب ليتعلم منها.
وأكد أبو هيبة أن أصحاب المشاريع الجديدة يتوجب عليهم أخذ الآراء والتغذية عن كل خطوة يقومون بها، خاصة أن واقع الريادة في فلسطين يحتاج إلى المتابعة ويفتقر إلى الدعم المطلوب.
وأشار أبو هيبة والذي اعتبر أن تغيير الإنسان لنفسه والعمل على تطويرها أشار إلى أن أهم العناصر التي يجب على المستثمر أن يراعيها بداية هي شخصية المؤسس وحضورها، ثم فريق العمل، ثم الفكرة ومدى الطلب عليها في السنوات القادمة.