الأيام المقبلة متوترة للغاية
خلاف في وجهات النظر الإسرائيلية بشأن جدية حماس حول التهدئة
ذكر موقع واللا العبري، اليوم الأربعاء، أن هناك خلافا في وجهات النظر لدى المؤسستين الأمنية والعسكرية وكذلك السياسية في تل ابيب، بشأن جدية حماس في ملف التهدئة.
وبحسب الموقع، فإن التصعيد المتواصل من غزة والذي ما زال متمثلا بإطلاق البالونات المتفجرة والحارقة، وعملية التسلل للشبان الثلاثة، الليلة الماضية، وإطلاق الصواريخ منذ أسبوع، جميعها أعمال "إرهاب متعمدة ومنظمة، تهدف إلى تقويض الاستقرار، وصولاً لتنفيذ عمليات كبيرة على جانبي الحدود".
وبين الموقع أن أطراف في المؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية ترى أن حماس معنية بالهدوء على المدى الطويل مقابل تحسين الوضع بغزة من خلال المزيد من التسهيلات، ولذلك وقفت جانبًا بعد اغتيال القيادي في الجهاد بهاء أبو العطا.
ومن جهة أخرى، هناك أطراف أخرى ترى أن الحركة تريد كسب الوقت من خلال الحديث عن التهدئة، لمراكمة قوتها عسكريًا من جهة، وتلقي المزايا الإسرائيلية والمصرية في المقابل من جهة ثانية، وكذلك من جهة ثالثة ممارسة ضغوطًا من خلال التصعيد الميداني على فترات لا يمكن فيها لإسرائيل الرد بقسوة، لأسباب مثل التي تجري حاليًا؛ وجود زعماء دول العالم لحضور مؤتمر المحرقة الدولي، أو وجود ممثل قطر في غزة.
وفي ذات الوقت، يحذر كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي أنه بمرور الوقت سيكون من الصعب للغاية كبح رغبة بعض الأحزاب السياسية في إسرائيل من الاستجابة بيد قاسية للغاية، خاصة في فترة الانتخابات، حتى لو كان ذلك سيضعف إسرائيل لبضعة أيام على الأقل أمام حماس والجهاد.
ويشير الموقع، إلى أن التصعيد الحالي قد يكون لأسباب تتعلق بزيارة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس إلى طهران مؤخرا، مدعيا أنه قد يكون هناك ضغوط إيرانية تمارس لتنفيذ هجوم انتقامي من غزة، مقابل استمرار تحويل الأموال الإيرانية لحماس رغم ما يعيشه الحرس الثوري الإيراني من وضع اقتصادي معقد.
وبين الموقع، أن إسرائيل لا ترد على نشاطات حماس والفصائل من غزة حاليا بسبب حساسية الوضع السياسي، ولذلك تفضل احتواء الأحداث.
وقال "إن هناك بضعة أيام أخرى ستستمر فيها الزيارات السياسية لإسرائيل، وسيكون من المثير للاهتمام، معرفة فيما إذا كانت ضغوط إسرائيل على حماس عبر مصر وجهات أخرى ستؤتي ثمارها وسوف يتضاءل حجم التصعيد". مشيراً إلى أن منع أي أحداث بالأقصى يوم الجمعة المقبل، قد يمنع المزيد من التصعيد سواء من غزة أو في الضفة التي قد تشتعل في حال وقعت أحداث غير عادية بالأقصى.
ورجح الموقع في ختام تقريره أن تكون الأيام المقبلة متوترة للغاية، في ظل المعطيات التي تم تناولها في التقرير.