"القدس المفتوحة" و"عمان العربية" تختتمان المؤتمر الدولي حول المسؤولية المجتمعية

اختتمت جامعتا "القدس المفتوحة" و"عمان العربية"، يوم الإثنين الموافق 4-11-2019م، المؤتمر الدولي الثاني المحكم "المسؤولية المجتمعة للجامعات... التزام وتشريعات"، الذي عقد في حرم جامعة عمان العربية وبرعاية معالي الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية أ. د. عمرو عزت سلامة، وبحضور رؤساء الجامعات.

وفي جلسة الختام، ألقت الأستاذة الدكتورة ماجدة أبو الصفا، من جامعة مدينة السادات في مصر، كلمة المشاركين حيث ثمنت عالياً الإسهام المباشر لهذا المؤتمر في تطوير الاهتمام لدى الجامعات بمنحى المسؤولية المجتمعية وتشريعاتها، شاكرة جامعتي "القدس المفتوحة" و"عمان العربية" اهتمامهما بهذا الموضوع من خلال عقد هذا المؤتمر. ثم تلا أ. د. مروان درويش، نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الإدارية، البيان الختامي للمؤتمر، حيث أوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة إنشاء مجلس أعلى للمسؤولية المجتمعية في الجامعات العربية، تحت مظلة اتحاد الجامعات العربية.

كما أوصى المشاركون بتضمين المسؤولية المجتمعية الخطط الاستراتيجية الجامعية ووضع مؤشرات أداء لها، بحيث يكون هناك توجه استراتيجي واضح نحو تفعيل الشراكة المجتمعية. وبوضع سياسات وإجراءات ومعايير عربية للمسؤولية المجتمعية في الجامعات تتناسب مع ثقافة المجتمع واحتياجاته، وبإيجاد الإطار القانوني الوطني والمؤسساتي كمظلة للمسؤولية المجتمعية، وسن قوانين وتشريعات وأنظمة ملزمة للمؤسسات بالمشاركة في المسؤولية المجتمعية ودعمها.

وشدد المشاركون على ضرورة تحديث اللوائح الداخلية والتعليمات والأنظمة والقوانين المنظمة للعمل في الجامعات بما يتناسب مع الحاجة لتفعيل المسؤولية المجتمعية.

ودعا المشاركون إلى تطوير مفهوم المسؤولية المجتمعية لدى الجامعات من مجرد المشاركة في الأعمال الخيرية والتبرعات والحملات التطوعية إلى المساهمة الفعلية في التنمية المستدامة.

كما شدد المشاركون على ضرورة تفعيل الشراكة المجتمعية بين الجامعات ومؤسسات المجتمع المحلي، والعمل على اقتراح حلول مهنية مناسبة للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه تلك المؤسسات.

وطالب المشاركون بتصميم برامج تدريبية لتنمية قدرات القادة الجامعيين وفق أفضل ممارسات القيادة التحويلية، وإثرائها بالقيم والأخلاقيات المهنية، وتشجيع أعضاء هيئة التدريس على ممارستها وتطبيقها في أعمالهم.

وشدد المشاركون على أهمية تكثيف الاهتمام بالأبحاث العلمية التي تتناول القضايا المجتمعية وتسهم في حلّ المشكلات التي يعاني منها المجتمع المحلي ومؤسساته المختلفة، ووضع برامج محفزة لها.

وطالب المشاركون بتأسيس صناديق متخصصة مشتركة للمسؤولية المجتمعية في الجامعات تسهم في تمويلها مؤسسات المجتمع، لدعم الأنشطة والبرامج والمشروعات ذات العلاقة بالمسؤولية المجتمعية.

كما دعوا إلى تعزيز روح المسؤولية المجتمعية لدى الكوادر القيادية في الجامعات، والتشجيع على اعتبارها واحدة من مسؤوليات الإدارة التنفيذية وتحت إشرافها، وإلى تعزيز دور الإعلام في نشر التوعية بأهمية المسؤولية المجتمعية للجامعات ومبادئها الصحيحة والمجالات المرتبطة بها، والعائد على المؤسسات المؤدية لها وعلى المجتمع.

وشدد المشاركون على أهمية تعزيز الدور الحكومي في توجيه التمويل نحو الجوانب التنموية في برامج المسؤولية المجتمعية التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي، وفصل الأنشطة الخيرية عنها، وكذلك أهمية تخصيص إدارات متخصصة للمسؤولية المجتمعية في الجامعات، تتبع الإدارة العليا، وتتولى وضع الخطط والبرامج الخاصة بالمسؤولية المجتمعية للجامعات وتنفيذها.

وطالب المشاركون بتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار بحيث تصبح الجامعات حاضنات أعمال للمشاريع الصغيرة والاختراعات والاكتشافات، وتنظيم المعارض لاستقطاب الممولين لها، داعين إلى عقد مزيد من المؤتمرات الملتقيات ذات العلاقة بالمسؤولية المجتمعية في الجامعات.

وفي ختام المؤتمر، قام أ. د. ماهر سليم رئيس جامعة عمان العربية، وأ. د. يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة ونائبه أ. د. مروان درويش وأ. د. يوسف ذياب عواد رئيس اللجنة التحضيرية، بتكريم الباحثين واللجان والهيئات الداعمة والأفراد بشهادات مشاركة وتقدير.

جلسات اليوم الثاني

تخلل اليوم الثاني ثلاث جلسات علمية: الأولى بعنوان: "واقع ممارسة الجامعات لمسؤوليتها المجتمعية" وأدارها أ. د. محمود الوادي. وقدم خلالها الباحثون أ. م. د. إسلام عبد الحفيظ محمد عمارة وأ. م. د. مي السيد خليفة من مصر دراسة استطلاعية حول "تقييم معمل علم النفس في الجامعات من وجهة نظر الطلاب والتوجهات الحديثة لتحقيق المسؤولية المجتمعية". فيما قدم د. خالد عطية ورقة عن "دور برامج مركز التعليم المستمر في الجامعة العربية الأمريكية -فلسطين في تعزيز المسؤولية المجتمعية".

وقدم د. محمود ملحم ود. نور الأقرع من فلسطين ورقة عن "مدى التزام جامعة فلسطين التقنية (خضوري) بمسؤولياتها المجتمعية من وجهات نظر موظفيها". وقدم د. مطيع الشبلي من الأردن ورقة عن "دور حاضنات الأعمال في دعم وتطوير القدرات التسويقية للأعمال الريادية في الجامعات الأردنية (دراسة حالة: حاضنة أعمال جامعة عمان العربية". وقدم أ. د عادل توفيق إبراهيم من مصر ورقة عن "دور الجامعات المصرية في محاربة الفساد". وأخيراً قدم د. طارق المبروك من فلسطين ورقة عن "المسؤولية المجتمعية كما يدركها أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم الإدارية بجامعة القدس المفتوحة".

وفي الجلسة الثانية التي عقدت تحت عنوان: "الصورة النمطية للجامعات في مجال المسؤولية المجتمعية"، وترأسها د. بلال السكارنة، قدمت الباحثة د. عطاف محمد الزيات من فلسطين ورقة عن "المسؤولية المجتمعية للجامعات في فلسطين ودورها في محاربه الفساد". فيما قدمت د. فاطمة الفلاح ود. عادل الكوني البي من ليبيا ورقة عن "المعايير المهنية والأخلاقية لكفاءة الأستاذ الجامعي". وقدمت د. ميرفت الحسيني من فلسطين ورقة عن "تأثير نمط القيادة على تحسين المسؤولية المجتمعية في الجامعات الفلسطينية: القيادة التحويلية نموذجاً". وقدم د. مجيد مصطفى منصور من فلسطين ورقة عن "أثر المسؤولية الاجتماعية على تعزيز الصورة الذهنية في جامعة فلسطين التقنية/خضوري من وجهة نظر الموظفين فيها". وقدم د. نبيل حميدان ود. لينا المحارمة من الأردن ورقة عن "أثر المنهج القائم على المشاريع على سلوك الطالب الجامعي في تعزيز دوره اتجاه المسؤولية المجتمعية". وقدم د. إياد أبو بكر من فلسطين ورقة عن "دور التدريب في الخدمة الاجتماعية في تعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى الطلبة: التدريب الميداني في تنظيم المجتمع بجامعة القدس المفتوحة أنموذجاً". وقدم د. عمار فتحي إسماعيل ورقة عن "دور المسؤولية المجتمعية للجامعات في دعم التنمية المستدامة: دراسة تطبيقية على جامعة مدينة السادات".

وفي الجلسة الثالثة والأخيرة، التي عقدت تحت عنوان: "اهتمام الجامعات في توفير البيئة المسؤولة مجتمعياً"، وأدارها أ. د. أحمد نصيرات. تحدث خلالها د. رحاب عارف السعدي من فلسطين عن "الإنتاجية العلمية وعلاقتها بالحرية الأكاديمية كما يدركها أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الفلسطينية (جامعة الاستقلال أنموذجاً)". وقدمت أ. م. د. ماجدة أبو الصفا ود. أحمد حمدي شرشر ود. عبد السلام بهجت من مصر "دراسة تحليلية لمعايير اعتماد الجامعات بجمهورية مصر العربية لتعزيز دور المسؤولية المجتمعية للجامعات المصرية". فيما قدمت أ. إيمان يحيى أبو عرام ورقة عن "دور الجامعات الفلسطينية في التنمية والمشاركة الشعبية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيها". وقدم د. منذر بشارة السويلميين من الأردن ورقة عن "فاعلية دراسة مساق البيئة والمجتمع في مستوى الوعي البيئي لدى طلبة جامعة البلقاء التطبيقية وعلاقته بسلوكهم البيئي". وقدم د. عايد الحموز ورقة عن "دور الجامعات الفلسطينية في نشر ثقافة الوعي الصحي كما يدركها الطلبة: دراسة ميدانية بمحافظة الخليل"، وقدمت د. منى محمد السيد الحرون ورقة عن "دور الجامعات المصرية في تنمية الوعي الصحي لدى طلاب كليات التربية: دراسة ميدانية". وقدم أ. بشار رواجبة ورقة عن "دور جامعة القدس المفتوحة في تعزيز الانتماء الوطني لدى طلبتها: فرع نابلس أنموذجاً". وأخيراً قدم أ. إسماعيل يوسف الأفندي ورقة عن "سبل تفعيل الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي بين الجامعات ومؤسسات المجتمع من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة القدس المفتوحة".