لتفعيل دور الشباب
اللجنة العليا توقع اتفاقية تفاهم مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي
وقعت اللجنة العليا للمشاريع والإرث اتفاقية تفاهم مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي، وذلك بهدف تعزيز الشراكة الاسترايتيجية بين الطرفين ودعم الجهود التعاونية في مجال إشراك المتطوعين في مختلف الأحداث والفعاليات الرياضية التي ستُنظم في الطريق نحو استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022.
وتأتي هذه الاتفاقية تجسيداً لرؤية اللجنة العليا والاتحاد العربي للعمل التطوعي الرامية إلى تفعيل دور جيل الشباب من المتطوعين وإشراكهم في جهود التحضير لاستضافة المونديال الكروي الذي ستستضيفه قطر لأول مرة في العالم العربي.
وقد وقع الاتفاقية السيد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، والدكتور يوسف علي الكاظم، رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي، وذلك بحضور ممثلين عن الطرفين.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أشار السيد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، إلى حرص اللجنة العليا على إشراك أفراد المجتمع في قطر والعالم العربي في رحلتها نحو استضافة المونديال، وأضاف: "نُدرك في اللجنة العليا دور المتطوعين الهام في إنجاح الفعاليات والأحداث الرياضية التي تنظمها وتستضيفها قطر في طريقها نحو المونديال، خاصة عند إشراك المتطوعين الشباب في مجالات عدة ذات صلة بإدارة حشود المشجعين، والأمن والسلامة، والتذاكر، والضيافة، والتسويق والاتصال، والخدمات الطبية، وغيرها".
ونوّه الخاطر إلى دور هذه الفعاليات في صقل تجارب المتطوعين وتأهيلهم ليكونوا سفراء لكرة القدم عند استضافة الدولة بطولة كأس العالم عام 2022.
وتطرق الخاطر للحديث عن تجارب اللجنة العليا في إشراك المتطوعين منذ إعلانها عن إطلاق برنامج المتطوعين، إذ قال: "أطلقت اللجنة العليا في سبتمبر 2018 برنامج التطوع لاستقبال طلبات كافة الأفراد الراغبين بالإسهام، كل في مجال اختصاصه، في جهود التحضير لاستضافة المونديال عام 2022. وقد نجح البرنامج حتى الآن في استثمار طاقات المتطوعين، حيث أسهم أكثر من 1000 متطوع في إنجاح افتتاح استاد الجنوب الذي استضاف نهائي كأس الأمير. وقد اكتسب المتطوعون مهارات قيمة في التخطيط، وإدارة الفرق، والعمل الجماعي. علاوة على ذلك، شارك مطلع العام الحالي أكثر من 400 متطوع في تنظيم حفل موسيقي للفنان الهندي آي رحمان في استاد خليفة الدولي، بالإضافة إلى إسهام أكثر من 350 متطوع في إنجاح كأس السوبر الأفريقي الذي أقيم في قطر لأول مرة في مارس 2019".
من جانبه، قال الدكتور يوسف علي الكاظم، رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي: "يسعد الاتحاد العربي للعمل التطوعي بأن يكون شريكاً في هذا الحدث العالمي وهو مونديال 2022 الذي ستستضيفه دولة قطر، ونؤكد في ذلك على كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، التي قال فيها "باسم كل العرب نرحب بالعالم في كأس العالم 2022". لقد انطلق الاتحاد العربي للعمل التطوعي عام 2003 بفكرة قطرية، وينضوي تحت مضلته 18 دولة عربية جميعها تعمل في مجال العمل التطوعي، ولدى الاتحاد تجارب تطوعية كثيرة في تنظيم بطولات وفعاليات وأنشطة. ويضم الاتحاد مركزي تدريب أحدهما في قارة آسيا والثاني في إفريقيا، وذلك لتدريب المتطوعين في عدة مجالات منها مراسم التشريفات، وإدارة الأزمات، والإغاثة، والعمل الميداني، وغيرها".
وأشار الكاظم في كلمته إلى أن بروتوكول الاتحاد الرامي إلى التعاون مع برنامج متطوعي الأمم المتحدة يعزز جهود الاتحاد دولياً ويبرز للعالم ما توصلت إليه الشعوب العربية في مجال العمل التطوعي الذي يعد من أبرز علامات تحضر الشعوب وتقدمها. كما أكد الكاظم عزم الاتحاد تسخير كافة إمكانياته من خلال الأعضاء بالدول العربية لتلبية متطلبات اللجنة العليا للمشاريع والإرث المتعلقة بإتاحة فرص تدريبية وورش عمل، وذلك بهدف بناء قدرات المتطوعين لخدمة هذا الحدث الكروي العالمي.