رأي الراية:
القائمة المشتركة أدرى بمصالحها
بداية يجب الاستغراب من مواقف بعض القوى والتجمعات السياسية العاجزة التي علقت على قرار القائمة المشتركة في الداخل المحتل، وإسداء النصح من برج مهتز، غافلين أن "باب النجار مخلع"، لأن القائمة اجتهدت وربحت في الحالتين.
أهلنا الفلسطينيين في مناطق 48 قدموا نموذج وحدوي مهم وبناء، وكذلك أثبتوا انهم قادرين على ادارة ديمقراطية الاختلاف داخل الوسط الفلسطيني من خلال الوحدة من أجل مصالح الجميع، كما أن الناخب الفلسطيني صوت بقوة لصالح قائمة موحدة تعبر عن مصالحه.
الهمس في أذن القائمة بجوانب قد تغفلها أو تعيد ترتيبها مسموح، لتأكيد وحدة الحال الفلسطينية، لكن التعالي والنقد غير مقبول لان خصوصية الوضع في مجابهة النمو المتسارع لقوى اليمين الاسرائيلي على كافة المستويات وأخطرها القضاء والإعلام يستوجب موقف متقدم للقائمة المشتركة.
أهلنا في عمق المعركة الانسانية والديمقراطية مع الاحتلال وأدواته التي تزداد شراسة، مطلوب منهم تقديم "مصلحة البقاء" بشروط تخدم تعزيز المواطنة عبر المزيد من الحقوق المكتسبات، وهو عملية نضالية مستمرة ومتراكمة تحتاج وعي ونفس طويل.
بالتأكيد المعركة ليست سهلة والخسائر واردة لكن جلب المنفعة مهم لصالح ضمان حياة أفضل وتعزيز حقوق لأهلنا في الداخل، ويشكل ضغط لصالح مجمل القضية الفلسطينية وتقديم ادلة واضحة على أن الاحتلال يقوده أشخاص لا ينتمون لعالم الديمقراطية والمساواة والتعايش، بل ينتمون لعالم القوة والبطش والتنكيل بأصحاب الأرض الحقيقيين.
الدعم لكل قرارات النواب الفلسطينيين في الكنيست، والأولية لوحدتهم السياسية والنضالية والحفاظ على مصالح جمهورهم، لأن مجرد بقائهم على الأرض في ظروف أفضل هو قمة النضال الذي يخدم مصالح كل الشعب الفلسطيني.