اشتية يفتتح المركز الوطني لتشخيص السرطان والأمراض الوراثية برام الله
افتتح رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الأحد، المركز الوطني لتشخيص السرطان والأمراض الوراثية، الأول من نوعه في فلسطين، في مقر بنك الدم المركزي خلف مجمع فلسطين الطبي برام الله.
وقال اشتية للصحفيين خلال تجوله في المركز، إن هذا الجهد الكبير يصب في صلب موضوع انفكاكنا عن الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز مستشفياتنا.
وأضاف، "نحن حريصون كل الحرص مع وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة وبتوجيه من الرئيس محمود عباس على أن تكون المؤسسة الصحية على قدر عال من التطور لمعالجة مرضانا وتقنين السفر للعلاج في الخارج، مبديا استعداده لتقديم ما يلزم، مؤكدا أن المهم هو رفع المعاناة عن أهلنا".
وتابع رئيس الوزراء، "في السياق سيتم افتتاح المستشفى التركي في غزة وما يهمنا هو رفع المعاناة عن أهلنا في غزة والقدس ومخيمات الشتات، بما يضمن خدمة صحية متقدمة، مشددا على أن الهم واحد وسنستمر بالعمل إلى تجسيد حقوق شعبنا".
وحضر الافتتاح محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزيرة الصحة مي كيلة وكادر وزارة الصحة.
وقالت وزيرة الصحة: "هذا يعتبر إنجازا عظيما لرئيس الوزراء، وهذا مختبر يوازي أفضل المختبرات في دول الغرب والولايات المتحدة الاميركية، استغرق أربع سنوات من العمل، ونعمل كطاقم كامل لوقف جميع التحويلات الى المستشفيات الاسرائيلية ومحاولة توطين الخدمات الطبية في فلسطين".
وتابعت، "في شهر أيلول من العام القادم نطمح أن لا يكون لدينا أي تحويلة الى الخارج، ونحن نعمل على مدار الساعة، بحيث كان لدينا في هذا الصباح اجتماع من اجل تطبيق الصحة العائلية لتقديم التأمين الصحي الشامل لكل الأهالي والمواطنين في كافة الاراضي الفلسطينية".
وقدم مدير المركز الوطني لتشخيص السرطان والامراض الوراثية الدكتور محمود ارزيقات عرضاً حول المركز الذي تم افتتاحه، وقال: "فكرة هذا المركز أتت من وزارة الصحة، لتشخيص هذا المرض ومعرفة النتائج بشكل كامل لنكون قادرين على خلق أساليب تشخيصية وعلاجية لكل مريض".
وأضاف مدير عام الخدمات الطبية المساندة في الوزارة أسامة النجار: "70% من العملية التشخيصية والعلاجية تتم داخل المختبر، فعملنا على نظام كامل وشامل، بما يضمن رفع سلة الفحوصات من 40 فحص الى ما يقارب 400 فحص، منوها إلى أن الوزارة حولت الى إسرائيل في الاعوام الماضية ما يعادل 13 ونصف مليون دولار، اما الاّن فإن حجم التحويلات ستكون صفر".
وتابع: "أصبحنا الان نستطيع بيع الخدمة الى القطاع الخاص وأي قطاع آخر، فإسرائيل كانت تقوم بتحويل جزء من الفحوصات الى الولايات المتحدة وألمانيا، والمريض ينتظر 30 يوما للحصول على النتيجة، أما الاّن فتحتاج الى أسبوعين، وبكلفة اقل 10 أضعاف، وهذا أمر ملموس والبيانات بين أيدينا".