الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

العلاقة الحالية مع الاحتلال أسوأ من التنسيق الأمني

القدوة يدعو الى تشكيل مجلس وطني جديد يمثل الكل الفلسطيني

ناصر القدوة
ناصر القدوة

خاص- راية: عامر أبو شباب

دعا د. ناصر القدوة رئيس مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الى تشكيل مجلس وطني جديد يمثل الكل الفلسطيني، بعد ربع قرن من التغييرات وصعود قوى جديدة، مجلس يستطيع تحقيق الاجماع الوطني الفلسطيني، ويمثل الكل الفلسطيني في كل مكان.

القدوة خلال مؤتمر بحثي كبير في غزة والضفة نظمه مركز مسارات أكد على اهمية أن يشمل المجلس الوطني الجديد التيار الاسلامي ممثلا بحركتي حماس والجهاد الاسلامي ضمن توافقات مع هذا التيار حول وضع قطاع غزة بما يضمن التخلى عن السيطرة الانفرادية على القطاع في اطار شراكة داخل منظمة التحرير.

ووضع القدوة فرضية فشل الحوار بين المنظمة والتيار الاسلامي، شدد على أهمية بقاء  المنظمة تمثل التيار الوطني الديمقراطي. 

واكد القدوة أن الأولوية الرئيسية لمنظمة التحرير المنتخبة تحديد علاقتها بالسلطة الوطنية، واعادة الكثير من صلاحيات السلطة الى المنظمة ومن بينها العمل الدبلوماسي وادارة السفارات الى الدائرة السياسية في منظمة التحرير، وضرورة تحويل السلطة الفلسطينية الى سلطة خدماتية من خلال هيكلية مختلفة على أساس توافقي يمثل الجميع. 

ووصف القيادي الفتحاوي اجتماع المجلس الوطني بعد نحو ربع قرن من الغياب، عام 2018 بأنه لم يعد معروف عدد المشاركين، وجاء بدون لجان أساسية واضحة، مستغرباً انتخاب أعضاء غير معروفين تم اختيار بعضهم قبل ساعتين، فضلا عن تفويض المجلس الوطني للمجلس المركزي بكل الصلاحيات قد يعني الغاء المجلس الوطني والعديد من الاشكاليات.

وعبر عن أسفه عن تراجع المنظمة مع تأسيس السلطة الفلسطينية كسلطة منتخبة مباشرة من قطاع مهم من الشعب الفلسطيني، وأصبح المال لدى السلطة تنفق على المنظمة وليس العكس. 

وأكد أن المنظمة كانت تعمل سابقا على التوصل الى التوفقات في المسائل المحورية عند اتخاذ القرار، وتحافظ على تقاليد ديمقراطية من خلال أليات اتخاذ القرار، وحرص على الانظمة واللوائح والمشاركة الواسعة والجماعية لكل فئات وقطاعات الشعب الفلسطيني.

واعتبر ان الأسوأ الغياب المفرط للمجلس الوطني الفلسطيني كسلطة عليا للشعب الفلسطيني بعد العودة الى جزء من الوطن، وسيطرة تلك اللحظة التاريخية على عواطف الأعضاء.

وطالب وزير الخارجية الأسبق بضرورة علاج جذري للنظام السياسي، وليس قرارات متناثرة، عبر حوار جدي بين حركتي فتح وحماس يقود الى اتفاق على حول نظام سياسي فلسطيني واضح جوهره نظام فلسطيني مستقل.

الانتخابات والانقسام
وشدد على استحالة اجراء الانتخابات في ظل الانقسام وجود سلطتين في غزة والضفة، لذلك انهاء الانقسام يعد الطريق الأمثل لاجراء الانتخابات الشاملة التي تطال كل المؤسسات لاستعادة الديمقراطية الحقيقة ليس على شاكلة الديمقراطية في العالم الثالث.

واعتبر أن المعضلة التي تواجه اجراء انتخاباتم وحدة هو الاجابة على سؤال كيفية اجراءها في دول الشتات لضمان تمثيل الكل الفلسطيني، على اعتبار أن منظمة التحرير تمثل الجبهة الوطنية الواسعة التي تقود النضال الفلسطيني. 

وأكد اهمية الجمع بين قيادة منظمة والسلطة، معتبرا أن الفصل التام بين المنظمة والسلطة فكرة اسرائيلية لتكريس الفصل والانقسام، كاشفا أن رسالة الاعتراف بين المنظمة واسرائيل لم تشترط الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود بل ترنيبات من اجل الامن والسلام.

اعتبر القيادي البارز في حركة فتح أن ما يحدث بين السلطة والاحتلال أسوأ من تنسيق امني، رغم ان اتفاقية أوسلو حددت العلاقة من خلال لجنة امنية مشتركة واضحة ضمن ترتيبات سياسية.

ورد القدوة على المطالبين بتحويل السلطة إلى دولة تحت الاحتلال، بالتأكيد على وجودة دولة، ولكن المشكلة في مضمون الخطاب السياسي وضرورة ترجمته بشكل عملي.

وطالب بالقتال السياسي مع الاحتلال وادواته وهذا لا يتناقض مع وجود دولة فلسطين تحت الاحتلال. 

فلسطينو 67 و 48 
وشدد على أهمية التكامل بين الفلسطيين في الأراضي المحتلة عام 1967 وأهلهم في الداخل المحتل باعتبارهم شعب واحد له هوية وثقافة موحدة في ظل مهام سياسية مختلفة، يسعى من خلالها الفلسطينيون في الداخل لانجاز المساواة التامة وخلق واقع ديمقراطي، فيما يسعى باقي الفلسطيين الى اقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشريف.

وتمسك القدوة بضرورة وجود تكامل نضالي وهياكل مشتركة في الثقافة وليس السياسة،مع اهمية قيام ممثليات المنظمة في المحافل الدولية بضرورة طرح قضية التمييز العنصري الذي يتعرض له الفلسطينين في الداخل المحتل.

وجاءت أقول د. القدوة خلال المؤتمر السنوي الثامن بعنوان: القضية الفلسطينية .. مسارات المستقبل واستراتيجيات التغيير، الذي ينظمه المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية - مسارات، المنعقد في رام الله وغزة. 
 

Loading...