دمشق: لا نريد مواجهة مسلحة مع تركيا
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الثلاثاء، إن سوريا لا تريد مواجهة مسلحة مع تركيا وذلك بعد أن قالت تركيا إن أحد مواقعها في إدلب السورية تعرض لهجوم من منطقة واقعة تحت سيطرة القوات الحكومية السورية.
واتفقت روسيا، التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا على اتفاق بخفض التصعيد في المنطقة وهو سار منذ العام الماضي.
ولكن الاتفاق تعثر في الشهور الأخيرة مما أرغم مئات الآلاف من المدنيين على الفرار. وإدلب هي آخر معقل متبق للمعارضة السورية بعد ثماني سنوات من الحرب الأهلية.
وقال المعلم للصحفيين في بكين وهو يقف بجانب وزير الخارجية الصيني وعضو مجلس الدولة وانغ يي "نحن لا نتمنى ولا نسعى للمواجهة بين قواتنا المسلحة والجيش التركي من حيث المبدأ".
وتابع في تصريحات بالعربية جرت ترجمتها إلى الصينية "نحن نقاتل الإرهاب في إدلب وإدلب أرض سورية وجزء من أراضينا".
والقوة المهيمنة في منطقة إدلب هي هيئة تحرير الشام التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة سابقا وظلت تابعة لتنظيم القاعدة حتى عام 2016. كما تنشط جماعات أخرى هناك تدعم تركيا بعضها.
وقال المعلم "والسؤال هنا ماذا يفعل الاتراك في سوريا؟" وأضاف أن "تركيا تحتل أجزاء من الأراضي السورية" ولها وجود عسكري في أجزاء من سوريا.
وتساءل "ماذا يفعل الأتراك في سوريا هل يتواجدون لحماية تنظيمي جبهة النصرة و’داعش’ وحركة تركستان الشرقية الإرهابية" في إشارة إلى جماعة متطرفة تلقي الصين باللوم عليها في هجمات في منطقة شينجيانغ وعمليات في مناطق أخرى.
وقال إنه يجب أن تُسأل تركيا عن هدفها الحقيقي مضيفا أن سوريا تقاتل الجماعات والتنظيمات الإرهابية وأن العالم كله يعلم أن من تقاتلهم سوريا إرهابيون.