احتجاجات غاضبة على نية الحكومة خفض الرواتب في لبنان
تصدت قوات الأمن اللبنانية لمتظاهرين أمام مقر رئاسة الحكومة، الاثنين، بعد محاولتهم اقتحام الأسلاك الشائكة المحيطة بالسراي الحكومي في بيروت.
وتزامن الحراك الشعبي مع جلسة للحكومة اللبنانية لمناقشة مشروع موازنة تقشفية، يقترح حسما من رواتبهم التقاعدية وبعض امتيازاتهم، قبل إحالتها إلى مجلس النواب تمهيدا لإقرارها.
ويناقش مجلس الوزراء منذ أسابيع مشروع موازنة، قال رئيس الوزراء سعد الحريري إنها ستكون "الأكثر تقشفا في تاريخ البلاد"، لضمان الحصول على قروض وهبات بالمليارات تعهد المجتمع الدولي بتقديمها، شرط إقدام الحكومة على جملة إصلاحات بينها خفض العجز، في ضوء تردي الوضع الاقتصادي وتراكم الدين.
وشهد محيط السراي الحكومي تدافعا بين العسكريين المتقاعدين وقوى الأمن، بعد إقدام المتظاهرين على انتزاع الشريط الشائك ووصولهم إلى باحة السراي.
واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، مما تسبب بإصابة عسكري تم نقله إلى المستشفى، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان.
وينفذ موظفون في إدارات رسمية منذ أسابيع اعتصامات واضرابات، رفضا لأي اقتطاع من راتبهم أو امتيازاتهم.