"على أمل أن لا يكون الوقت قد فات"
هآرتس: اشتية يريد استعادة ثقة الجمهور التي فقدتها الحكومات السابقة
قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الخميس، إن محمد اشتية رئيس الوزرا الجديد يريد استعادة ثقة الجمهور التي فقدتها الحكومات السابقة، على أمل أن لا يكون الوقت قد فات.
وبحسب الصحيفة، فإن أولى الخطوات التي سيتخذها اشتية أن تبقى سيارات الوزراء السابقين مع الجدد، وتحقيق نظام لتقليص حجم الإنفاق، مع زيادة الكفاءة، وذلك بهدف الادّخار المالي وسدّ الثغرات، وتغيير الصورة التي كانت تدور حول الحكومة السابقة ووزرائها.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات متلفزة للمتحدث باسم الحكومة الجديدة إبراهيم ملحم، حول تغيير الصورة السابقة للحكومة وانعدام ثقة الجمهور في قيادته. مشيرةً إلى أن تلك التصريحات تشير إلى أنّ الوزراء السابقين كانوا يحافظون على نمط حياة مبذر، ويعتبرون الشعب جهة مانحة لهم. وفق تعبيرها.
وقالت "إن صدى الحديث عن تقليص حجم الانفاق، وزيادة الكفاءة، في سلوك الحكومة وسلوك وزرائها يتردد في سياق التوصيات التي نشرتها منظمة أمان غير الحكومية على مر السنين، والتي تعمل من أجل العدالة والمسؤولية، أو باللغة الشعبية، ضد الفساد الحكومي". مشيرةً إلى تقرير المنظمة مؤخرا حول أداء الحكومة الفلسطينية السابقة، وتعطل المجلس التشريعي، والهيئات التنفيذية العليا بقرارات سياسية مختلفة، وتصرف وزير المالية بالإيرادات التي يصل 85% منها من المواطن الفلسطيني، دون مراقبة وإشراف من المجلس التشريعي المعطل.
وأشارت الصحيفة، إلى تقرير أمان حول التعيينات التي لا تتم وفقًا للوائح ومبدأ تكافؤ الفرص، وتتم بتدخل مباشر من الرئيس محمود عباس، ومنها إصدار 39 أمرا رئاسيا بتعيين 62 من كبار المسؤولين في مناصب مختلفة، وتعيين بعض أبناء وبنات كبار المسؤولين في مناصب مختلفة منها دبلوماسية وأخرى قضائية.