خلفا لمنيب المصري
بشار المصري رئيساً لمجلس إدارة باديكو القابضة
انتخب مجلس إدارة باديكو القابضة السيد بشار المصري رئيساً للمجلس خلفاً للسيد منيب المصري، وجاء ذلك بعد اجتماع الهيئة العامة العادي الرابع والعشرون الذي عُقد اليوم الإثنين في العاصمة الأردنية عمان، حيث تم انتخاب مجلس إدارة جديد للشركة ضم كبار المساهمين من الأفراد والشركات التي قامت بدورها بتسمية رجال وسيدات أعمال مميزين لاستكمال مسيرة النجاح، ليشكل المجلس تجمعا لشخصيات لديها خبرات عريقة ومتعددة، وشخصيات متنوعة الخلفية والمهارات، وهو بذات الوقت يمتاز بحيوية تمكنه من إحداث تغيير بروح عصرية.
من جانبه، أشاد السيد منيب المصري بانتخاب الهيئة العامة مجلس إدارة جديد للشركة، ورحب بانضمام أعضاء جدد للمجلس مما يرفده بخبرات متنوعة في كافة المجالات، مؤكداً أن هذه خطوة الهامة تعكس الحيوية وروح التجديد التي تؤمن بها باديكو القابضة، حيث تم انتخاب السادة: صبيح المصري، بشار المصري، نبيل الصراف، دينا المصري، عمار العكر، هشام المصري، البنك العربي، بنك القاهرة عمان، شركة الاتصالات الفلسطينية، شركة المسيرة الدولية، شركة مسار العالمية للاستثمار، شركة النواة للاستثمارات، شركة فلسطين لنقل التكنولوجيا. كما تم انتخاب السيد زياد الترك أمينا عاما لمجلس الإدارة.
وأكد المصري على أهمية التغيير المستمر لمواكبة التطورات المختلفة على كافة الأصعدة خاصة في هذه المرحلة الحساسة والهامة التي تمر بها قضيتنا الوطنية، والتي تتطلب مزيداً من الصمود والتكاتف والتعاون ورص الصفوف وحشد الطاقات، والاستفادة من الخبرات الفلسطينية داخل الوطن وخارجه، لتصب جميعها في تعزيز صمود شعبنا وتوحيد مقدّراته، إضافة إلى الحاجة الملحة لإفساح المجال للجيل الشاب الذي يمتلك قدرة عالية على توظيف طاقاته وإبداعاته في مصلحة الاقتصاد الفلسطيني. وثمّن السيد منيب اختيار السيد بشار المصري رئيساً لمجلس إدارة باديكو القابضة، مؤكداً أنه قامة فلسطينية اقتصادية رفيعة حققت إنجازات استثمارية غير مسبوقة في العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية، ويمتلك خبرة استثمارية طويلة ومتنوعة محلياً وإقليمياً ودولياً، وعبر عن ثقته الكبيرة في قدرة السيد بشار على المضي قدماً بشركة باديكو القابضة نحو مزيد من الإنجازات والتقدم
بدوره شكر السيد بشار المصري مجلس الإدارة والشركاء على ثقتهم التي اعتبرها شهادة يعتز بها، مؤكداً أنه يثمن هذه الثقة عالياً، وأنه سيواصل بذل الجهود لتحقيق المزيد من الإنجازات لشركة باديكو التي تعتبر من الشركات الرائدة في فلسطين والتي تساهم بشكل كبير في قيادة الدفة الاقتصادية في الوطن، معرباً عن تطلعه لتحقيق اختراقات وإنجازات هامة على صعيد الصناعة والزراعة والإنشاءات بالتعاون مع مجلس الإدارة وكافة العاملين في الشركة، بالإضافة إلى ما يحمله مشروع توليد الكهرباء من الألواح الشمسية في غزة من تحدٍ ملهم نحو المزيد من مشاريع أكبر في مجال الطاقة البديلة
وختم بشار المصري حديثه بتوجيه جزيل الشكر والامتنان نيابة عن أعضاء مجلس إدارة الشركة والعاملين فيها إلى السيد منيب المصري على سنوات العطاء وما حققه من إنجازات خلال فترة توليه منصب رئيس مجلس إدارة باديكو، كما وجه الشكر والتقدير لأعضاء مجلس الإدارة السابق على كل ما بذلوه من جهود بكل إخلاص ومسؤولية تامة كان لها الأثر الكبير في تحقيق الكثير من الإنجازات، وأعرب عن إيمانه بقدرة كوادر الشركة على تحقيق المزيد من الإنجازات، وبأن نجاح باديكو القابضة يعني نجاحاً للاقتصاد الفلسطيني برمته، لما تمثله من حجر زاوية في العديد من المجالات على رأسها الصناعة والزراعة والطاقة البديلة.
الأداء المالي للشركة في العام 2018
وعلى صعيد الأداء المالي للشركة، أوضح السيد منيب المصري أن الشركة حققت نمواً ملموساً في نتائج أعمالها بنسبة 213.7% في العام 2018، إذ بلغ صافي الربح الموحد 15.57 مليون دولار في العام 2018 مقارنة مع 4.96 مليون دولار للعام السابق، وأشار إلى أنَ هذا النمو في الأرباح يُعزى إلى التحسن في أداء عدد من الشركات التابعة، خاصة باديكو السياحية التي حققت نمواً في نتائج أعمالها بنسبة 40.2%، وشركة بريكو التي قلصت خسائرها الصافية بشكل كبير وبنسبة .970%، وأضاف أن النمو في الأرباح جاء مدعوماً بانخفاض النفقات الإدارية لشركات المجموعة، وذلك كنتيجة مباشرة لإعادة الهيكلة التي نفذتها باديكو القابضة وشركاتها التابعة، إذ انخفضت المصاريف الإدارية والعامة الموحدة في العام 2018 بنسبة 22.8%.
وفيما يتعلق بتوزيع الأرباح، فقد أقرت الهيئة العامة توصية مجلس الإدارة بعدم توزيع أرباح عن السنة المالية 2018، وذلك في ظل توجهات الشركة نحو الاستثمار في مشاريع استراتيجية كبيرة كجزء لا يتجزأ من رسالة الشركة وأهدافها الأساسية التي قامت عليها باديكو القابضة، وهذه المشاريع تتطلب حشد الطاقات لتأمين أموال ضخمة، من دون اللجوء للاقتراض الإضافي لتمويل هذه المشاريع، حيث أنَ هذه المشاريع ستشكل رافعة للأرباح المستقبلية للشركة وتنويع مصادر دخلها، وفي نفس الوقت يعزز من قدرة الشركة على تجاوز كافة الصعاب والتحديات لا سيما في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
عرض شامل للأداء التشغيلي والمشاريع
من جهته، قدم السيد نهاد كمال – نائب المدير العام، عرضاً شاملاً لأداء الشركة وخطتها وإنجازاتها في العام 2018، وأوضح السيد كمال أن العام 2018 شهد الكثير من الإنجازات والتطورات الإيجابية في أداء الشركات التابعة والحليفة، حيث أشار إلى توقيع اتفاقية مع مؤسسة التمويل الدولية لإقامة مشروع لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية 7 ميغاواط في المدينة الصناعية بغزة، وبتكلفة إجمالية تزيد عن 11 مليون دولار.
وعلى صعيد مشروع بوابة أريحا العقاري، قال كمال: إن العمل يجري على نحو متسارع في تطوير البنية التحتية للمرحلة الأولى وفي المبيعات، منوهاً إلى أنه قد تم ترسية عطاءات المرحلة جميعها ومن المتوقع تسليم هذه المرحلة قبل نهاية العام الحالي.
وأوضح كمال أنَ شركة فلسطين للاستثمار الصناعي وشركاتها التابعة، أنجزت أعمال إنشاء مزرعة الأبقار في منطقة طولكرم بطاقة إنتاجية تصل إلى 14 ألف لتر حليب يومياً، فيما بدأت العمل لإقامة مصنع للأعلاف في الخليل بالشراكة مع أحد المستثمرين بتكلفة 13 مليون دولار، بالإضافة إلى بدء أعمال بناء مصنع ألبان ضخم في منطقة رام الله، فيما أنجزت الشركة الوطنية لصناعة الكرتون شراء وتركيب خط إنتاج ألواح الكرتون المعرج الذي يشكل عماداً مهماً لأعمال الشركة في الفترة القادمة.
من جانب آخر، أكد كمال أن شركة نخيل فلسطين هي أكبر منتج فلسطيني للتمور بلا منازع، حيث تمتلك 42 ألف شجرة، و3400 دونم من المساحة المزروعة، وتسهم في تشغيل 480 موظفا، وقال: إن الشركة حققت نمواً في إنتاجها من تمر المجهول بنسبة 15% في العام 2018 حيث بلغ حجم الإنتاج 1300 طن.
وأشاد أيضاً بالإنجازات التي حققتها باديكو السياحية، مشيرا إلى العديد من الجوائز المحلية والدولية التي حصدتها الفنادق، بما في ذلك فندق “السانت جورج” في القدس والذي فاز بجائزة “مُصدّر فلسطين للسياحة الوافدة”، وفندق قصر جاسر الذي تم تتويجه كأفضل فندق تاريخي في الشرق الأوسط وأفضل فندق كلاسيكي في المنطقة.
خطة عمل المرحلة القادمة
وفيما يتعلق بالتوجهات المستقبلية لباديكو القابضة، أكد السيد بشار المصري عزم الشركة على الاستثمار في مشاريع جديدة تشكل رافعة لدخل باديكو في المدى المتوسط والطويل لا سيما في مجال الطاقة البديلة والبنى التحتية، والصناعات الأساسية، إضافة إلى سعي الشركة لتوفير مصادر تمويل لهذه الاستثمارات بعيداً عن الاقتراض، وأن الشركة ستمضي قدماً في إجراءات تقليص النفقات وضبط المديونية والتخفيض التدريجي لها.