القسام تستعد عسكريا
الاحتلال يماطل في إيصال المنحة القطرية والفصائل تدرس التصعيد في غزة
تدرس الفصائل الفلسطينية في غزة العودة إلى استخدام وسائل المقاومة الشعبية «الخشنة» (الإرباك الليلي» و«البالونات الحارقة»)، جرّاء «التلكّؤ الإسرائيلي» في تطبيق التفاهمات الأخيرة، إضافة الى خروق إسرائيلية للاتفاق.
ووفقا لصحيفة الاخبار اللبنانية "تترافق نية التصعيد مع مناورات عسكرية أجرتها كتائب القسام خلال الأسبوع الماضي، وكانت تحاكي التصدي لمحاولات اختراق إسرائيلية في عمق محافظات القطاع.
وتقول أوساط سياسية في الفصائل إن الاستهداف المباشر للمتظاهرين خلال الجمعة الماضية، والذي أدى إلى استشهاد الفتى ميسرة موسى أبو شلوف ( 15 عاماً) إثر إصابته برصاصة في البطن، شكّل اختراقاً واضحاً لتفاهمات التهدئة التي تنص على عدم استخدام الاحتلال الرصاص الحي ضد المتظاهرين.
وتشير هذه الأوساط إلى تعمد الاحتلال استهداف الصيادين خلال محاولتهم الصيد في مدى 15 ميلاً سُمح لهم أخيراً بالوصول إليها، علماً بأن زيادة المسافة، التي سمح بها الاحتلال، لم تتجاوز وسط القطاع حتى خانيونس، إذ لم يسمح عملياً بالصيد شمال القطاع أو جنوبه لاعتبارات تتعلق بوجود حقول غاز في المنطقة الشمالية.
من جهة أخرى، يتلكّأ العدو في إدخال الأموال القطرية، إذ حلّ منتصف الشهر فيما لم تُعلم بعد قيمة المنحة أو حجم الدفعات التي سيسمح بها.
لكن مصادر في الأمم المتحدة تقول لـ«الأخبار» إن المندوب القطري، محمد العمادي، قد يصل القطاع في أي لحظة، وهو أخبر الأطراف المعنيين بذلك، في محاولة لامتصاص غضب الفصائل. أما المصادر الفصائلية، فقالت إنها طلبت من الدوحة رفع قيمة المنحة إلى 40 مليون دولار، وهي القيمة التي وعد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، بالنظر بإيجابية فيها.