فعالية لتسليط الضوء على إنجازات الرياديات الفلسطينيات

احتفل الشركاء في كل من منتدى سيدات الأعمال ومنظمة كير العالمية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والتعاون الإيطالي للتنمية يوم الأربعاء 06 آذار 2019 بيوم المرأة العالمي من خلال فعالية لتسليط الضوء على انجازات النساء الرياديات الفلسطينيات بمناسبة يوم المرأة العالمي (الثامن من آذار) بحضور عدد كبير من المؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والقناصل والممثليات والنساء الرياديات.

ويأتي هذا النشاط ضمن حملة مشتركة تحت شعار "حقوقي قوة لنا" والتي يشارك بها أكثر من ثلاثين شريكاً محلياً ودولياً من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية والمنظمات التنموية الدولية، و يستهدف الشباب والنساء والرجال في مناطق جُغرافية مُختلفة من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، و قطاع غزة، من أجل تعزيز حقوق المرأة الفلسطينية مدتها أسبوع لنشر الوعي حول حقوق المرأة الأساسية.

وان الحملة المحلية المشتركة "حقوقي قوة لنا" هي جزء من الحملة العالمية بمناسبة يوم المرأة العالمي 2019 بعنوان " نطمح للمساواة، نبني بذكاء، نبدع من أجل التغيير." (تُركز فكرة الحملة على تعزيز سُبل الإبداع في تعزيز مساواة النوع الاجتماعي وتمكين المرأة خاصةً في مجالات أنظمة الحماية الاجتماعية والوصول إلى الخدمات العامة والبنية التحتية المُستدامة، حيث سيتوازى ذلك مع الدورة الثالثة والستون للجنة وضع المرأةوالتي ستُعقد في نيويورك في الفترة الواقعة ما بين 11 و 22 آذار 2019.

وبدأت الفعالية بجلسة ضمت 6 رياديات يروين قصص نجاحهن وأهم التحديات التي واجهنها لتطوير مشاريعهن. شملت التحديات عوائق اجتماعية، ومالية، ومعرفية، كما تحدثت الرياديات عن التحديات، وطرق  التغلب عليها، وأبرزن أهمية وجود جهات وبرامج داعمة سواء على صعيد تنمية القدرات لإدارة مشاريعهن أو الوصول إلى مصادر التمويل والتشبيك ورفع القدرة التنافسية للمنتجات. كما كان لكل ريادية فرصة ليشاركن الحضور برسالة خاصة تدعم مسيرة أي سيدة لتكون قادرة على المضي في مشروع خاص بها، ولتمكنها من  صناعة القرار سواء على مستوى المشروع أو على مستوى العائلة أو المجتمع.

كما قالت السيدة دعاء من نابلس، صاحبة مشروع أستوديو دعاء للتصوير، عن أهمية دعم العائلة والتمسك بالطموح، وأوضحت ان شعور النجاح والتقدير هو شعور جميل جدا بالرغم من كافة الصعوبات التي واجهتها  كأم لطفل مريض وزوجة لأسير.  

كما شاركت فائدة تجربتها كونها سيدة تمثل الأغوار الشمالية والتي تعاني من تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية قاهرة إلا أنها تمكنت من البدء بمشروعها الخاص واشراك أسرتها واتساع تأثيرها إلى الدائرة الممتدة على مختلف المستويات.

أما في الجلسة الثانية، فقد شاركت المؤسسات المنظمة لهذا الحدث المشتركالحضور بدورهم في تعزيز التمكين الإقتصادي والإجتماعي للنساء في فلسطين والأثر الذي تتركه المؤسسات الدولية والوطنية على المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تملكها النساء. وقد شارك في هذه الجلسة كل من السيدة سلام كنعان، مديرة منظمة كير العالمية، والسيدة ماريس جويمو، الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والسيدة دعاء وادي، المديرة التنفيذية لمنتدى سيدات الأعمال، والسيدة سارة دومينوني، مسؤولة برنامج النوع الإجتماعي في التعاون الأيطالي للتنمية،  واللواتي أكدن على أهمية تسليط الضوء على  التدخلات المتكاملة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية لخلق بيئة ممكنة للنساء في فلسطين على جميع الأصعدة، وتعزيز مفهوم ريادة النساء وضرورة الاستثمار في عملية تمكين المراة بما في ذلك من انعكاسات ايجابية على المجتمع الفلسطيني وأهمها الاستفادة من مساهمات وطاقات النساء. 

واختتمت الفعالية بعرض فيلم قصير عن قصص نجاح لنساء صاحبات مشاريع مستفيدات من برامج منتدى سيدات الأعمال عبر السنوات الماضية.