اعتبرها "انفراجة سياسية"
نتنياهو يعلن عودة العلاقات الدبلوماسية مع تشاد
أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس التشادي، إدريس ديبي، مساء الأحد، عن تطبيع العلاقات بين البلدين، وذلك في نهاية اللقاء الذي جمعهما في العاصمة التشادية، بالعاصمة انجمينا.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن مكتب رئيس الحكومة قوله، إن "نتنياهو وديبي سيوقعان على مذكرة رسمية لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث يعتبران ذلك بداية الطريق لتعاون مستقبلي لما فيه مصلحة الدولتين".
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "لقد تم الإدلاء بهذا الإعلان في إطار الزيارة التاريخية التي يقوم بها رئيس الحكومة إلى تشاد. إذ يعتبر الطرفان استئناف العلاقات الدبلوماسية مفتاحا لتعاون مستقبلي يفيد البلدين"
ووصل نتنياهو، صباح اليوم، إلى تشاد في زيارة تستغرق 24 ساعة، التقى خلالها الرئيس ديبي، الذي زار إسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وأعلن نتنياهو عن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي تم قطعها بالعام 1972.
واستقبل وزير الخارجية التشادي، شريف محمد زين، نتنياهو بالعاصمة انجمينا، حيث اجتمع به قبل اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بالرئيس التشادي.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، يجتمع نتنياهو بالرئيس التشادي في القصر الرئاسي، وفور انتهاء الاجتماع سيقدمان تصريحات مشتركة لوسائل الإعلام.
ورجحت أن يتم الإعلان رسميا عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتعزيز التعاون في المجال الأمني والعسكري، وكذلك فتح المجال الجوي التشادي أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية المتجهة إلى أميركا اللاتينية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر في حاشية نتنياهو، قوله إن "الزيارة تأتي عقب جهود دبلوماسية لنتنياهو في السنوات الأخيرة، حيث هدفت لتطبيع العلاقات بين البلدين، علما أن الزيارة الأخيرة لرئيس حكومة إسرائيلية لتشاد كانت بالعام 1969، والتي قامت بها رئيس الحكومة في حينه، غولدا مائير".
وأضاف المصدر: "تجديد العلاقات بين تشاد وإسرائيل بمثابة انفراجه سياسية، فتشاد دولة مهمة في أفريقيا والعامل الإسلامي".
وقال نتنياهو قبل مغادرته البلاد متوجها إلى تشاد: "أغادر البلاد الآن إلى تشاد لتحقيق اختراق دبلوماسي تاريخي وهام آخر. تشاد هي دولة إسلامية عملاقة الحجم تتاخم ليبيا والسودان".
وأضاف: "هذا هو جزء من الثورة التي نحدثها في العالم العربي والإسلامي. قد وعدتكم بأن هذا سيحدث. ستكون هناك بشريات أخرى. ستكون هناك دول أخرى. هذا يزعج كثيرا وحتى يغضب كثيرا إيران والفلسطينيين الذين يحاولون إحباط ذلك ولكنهم فشلوا في ذلك".
وفي السياق، وقبل زيارة الرئيس ديبي إلى إسرائيل نقلت وكالة رويترز عن مصدر في تشاد قوله إن "الزيارة ستركز على قضايا أمنية وعسكرية، وذلك بعد أن زودت إسرائيل في العام الماضي تشاد بمعدات عسكرية بغية مساعدتها في الحرب في شمال تشاد"، فيما نقلت صحيفة هآرتس" عن الرئيس التشادي قوله: "إسرائيل حليف في مكافحة الإرهاب"، كما أنه لم ينف صفقات الأسلحة.
ووفقا لوسائل إعلام أجنبية، فقد زودت إسرائيل في ثمانينيات القرن الماضي قوات الأمن التابعة للرئيس التشادي الأسبق، حسين حبري، بالسلاح، حيث أدين حبري بالعام 2016، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وحكم عليه بالسجن المؤبد.
وتولى حسين حبري رئاسة تشاد لثمانية أعوام من 1982 إلى 1990، قبل أن يطيحه أحد أقدم مساعديه الرئيس الحالي إدريس ديبي، ويلجأ إلى السنغال في كانون الأول/ديسمبر 1990.