الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

رأي الراية:

معركة القدس.. جبهة مغيبة

اعتقال قوات الاحتلال الاسرائيلي كوادر السلطة الوطنية، وحركة فتح وعلى رأسهم المحافظ عدنان غيث، ومنع وزير القدس عدنان الحسيني من السفر، كلها اجراءات تؤكد أن معركة القدس أخذت منحى خطير بين طرفين.

الطرف الفلسطيني صاحب الحق المجرد من الامكانيات، القائم على الحق التاريخي والقانوني في عاصمة دولته، ويستند على نتائج المواجهة الأخيرة مع البوابات الإلكترونية التي انتصرت فيها المقاومة الشعبية السلمية، المحمية بالمرجعيات الدينية الاسلامية والمسيحية وبغطاء سياسي واسع من القيادة الفلسطينية.

الطرف الثاني يتمثل في سلطات الاحتلال التي تعتمد على الاعتداءات والقتل والهدم والاعتقال لفرض وقائع جديدة، بعدما وجدت لها سند خطير بعد قرار الادارة الامريكية نقل السفارة من تل أبيب للقدس المحتلة، فضلا عن خضوع العقل السياسي الاسرائيلي الى وصاية الأحزاب والجماعات الدينية المتطرفة، وتمويل من رجال أعمال صهاينة في العالم.

عدم التكافؤ بين الطرفين في المعركة بالمفهوم المادي، يعود الى تملص العرب والمسلمين والمسيحيين خارج فلسطين، من دورهم في اسناد المقدسيين خصوصا ماديا في وجه الضرائب الباهظة والتضييق الاقتصادي، وهنا لدينا أسئلة مشروعة: لماذا يكثر الضجيج دون دعم حقيقي؟

وأبرز أشكال الضجيج القادم من قطر وايران حيث يتمخض جبلهم عن فأر دائما في معركة القدس المصيرية، ولماذا لم يفكر سفير الدوحة المتنقل بين غزة وتل ابيب في زيارة القدس ودعم مخيماتها، والجميع يعلم أن حصار القدس أخطر وأصعب من حصار غزة.

كما أن تورط دول وافراد في بيع الأراضي الفلسطينية لرجال اعمال اسرائيليين يفتح أفاق خطيرة مما دفع القيادة الفلسطينية والأجهزة الامنية الى خوض معركة منع تسريب الأرضي للمستوطنين الأمر الذي دفع الاحتلال للجنون.

المثير للانتباه أن كثير من بعض الفصائل الفلسطينية تخبو نارها وتصاب بالخرس عندما يعلو صراخ القدس، وتكتفي ببيانات رديئة ومكررة دون دور حقيقي في هذه الجبهة الهامة والخطيرة.

الخلاصة: دعم القدس يحتاج ثلاث عناوين هامة:

الأول: تحقيق الوحدة الوطنية ودعم القيادة الفلسطينية وموقفها السياسي المتمسك بالقدس عاصمة دولة فلسطين واسناد مساعيها السياسية والقانونية دوليا لمواجهة الاستفراد الاسرائيلي.

الثاني: عدم الاعتماد بتاتاً على أي وسائل تعتمد على العنف حتى لا يتغول الاحتلال عبر استخدام وسائل البطش والتنكيل والقوة المفرطة لحصار المقاومة الشعبية والتنكيل بالمقدسيين، وقد شاهدنا كيف تمكنت المقاومة السلمية في تحييد أداوت العنف الاحتلالي في مواجهة البوابات الالكترونية.

الثالث: ضرورة جلب الدعم المالي والاقتصادي للمقدسيين من خلال مشاريع مباشرة وغير مباشرة لدعم صمودهم وثبيت وجودهم على أرض مدينة القدس وهذا ميدان هام لمن أراد عاصمة السماء.

Loading...