وفدٌ من لجنة المُتابعة يزور الأسير المُحرَّر السرساوي
زار وفد من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، ولجنة الحريات المنبثقة عنها، الأسيرَ المُحرّر سمير سرساوي، في بيته في إبطن، اليوم السبت، بعد 30 عاما قضاها في السجون الإسرائيلية.
وروى الأسير المحرر سرساوي، عن واقع السجون، وقال، إنه ما بين آلاف الأسرى، ما يزال حوالي 26 أسيرا، منذ ما قبل اتفاقية أوسلو.
واعتبر سرساوي أن فشلًا حصل على مدار سنين، في كل الصفقات، وحال دون تحرير كافة الأسرى.
وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، خلال كلمته، إن مشهد استقبال الأسير سرساوي في بلده وبين أفراد عائلته، مليء بالمشاعر الإنسانية، وخاصة حينما عانق والدته بعد 30 عاما.
وأضاف بركة أن لجنة المتابعة ولجنة الحريات، تسعى إلى تعميق العمل من أجل قضايا الأسرى، وقال: "أنتم جزء أصيل من شعبنا، ونريدكم من خلال تضحياتكم وتاريخكم، أن تساهموا في ما نقوم به من أجل خدمة شعبنا وجماهيرنا الصامدة في وطنها".
وأردف: "إننا نلتقي في العمل الوطني النضالي المشترك، لأننا حددنا أن التناقض الأساس هو أننا كلنا مجتمعين، في مواجهة الحركة الصهيونية والاحتلال والاضطهاد، وإذا ما غلّبنا هذه الحقيقة التي لا خلاف عليها، فباعتقادي أن هناك مساحات واسعة للعمل المشترك"، موضحًا أن لجنة المتابعة تجمع كل مكونات المواطنين العرب بالداخل، "وفيها كل التوجهات، وكل المنابت الفكرية والاجتماعية".
وختم بركة كلامه بالقول: "قررنا أن نعمل سوية في ما نتفق عليه. ويجتهد كل منا في ما نختلف عليه، لذلك أعتقد أنه حان الوقت لنتكاثف جميعا من أجل شعبنا، خاصة في هذه الأيام التي هي للأسف أسوأ مما كان. فنحن نقف امام سلسلة من التحديات كاستمرار الاحتلال وجرائمه".
وتحدّث عبد القادر خطيب، باسم هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية، وباسم نادي الأسير الفلسطيني، وقال: "إننا نرى أخا أسيرا محررا، كان في السجون صلبا صامدا، ومثالا للمناضلين في سجون الاحتلال، وللثائرين ضد ظلم الاحتلال، ومحبوبا من كل إخوانه الأسرى. فقد دفع ثمنا غاليا من أجل ما هو أغلى؛ الوطن".
وأضاف خطيب أنه "ما يزال في السجون، أكثر من 6 آلاف أسير، ونحن نأمل تحررهم جميعا، وأن نرى شعبنا كله محررا من أجل الدولة والاستقلال والعودة (...) هذا هو حالنا على مدى السنين، أنه في كل يوم يُزج بعشرات الفلسطينيين في السجون، في حين يخرج منهم الى الحرية بعد أحكام جائرة طويلة الأمد".
وتوقف أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، د. إمطانس شحادة، في كلمته عند سياسية الملاحقة والقمع التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية للأسرى السياسيين، وإلى كل من يحاول سرد روايتهم ونقلها. وقال إن "المؤسسة لا تكتفي بالتنكيل بالأسرى، بل بأهلهم وكل من يتضامن معهم، كما كان في حال الأسير وليد دقة، عندما عملت وزارة الثقافة لمنع مسرح الميدان من عرض مسرحية الزمن الموازي، التي تسرد قصة وليد".
بدوره، حيّا سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، منصور دهامشة، الأسير سرساوي، ومن خلاله كل الأسرى المتبقين.