بتمويل من مؤسسة التعاون
جراحة قلب الأطفال بـ"المقاصد" سيتمكن من إجراء 400 عملية سنويا
أعلن د.نزار حجة رئيس قسم واختصاصي جراحة قلب الأطفال في مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية؛ أن القسم يستعد لتدشين وحدة جديدة، تشكل امتدادا للقسم الموجود حاليا، وذلك بدعم وتمويل من مؤسسة التعاون، مفيداً أن هذه الوحدة ستضم 6 أسرة جديدة.
وقال د. حجة إنه وبعد الانتهاء من تجهيز الوحدة بأحدث الأجهزة اللازمة وتزويدها بكافة المعدات المتطورة، سيصبح إجمالي عدد الأسرّة في قسم جراحة قلب الأطفال بالمقاصد 16 سرير إنعاشٍ لقلب الأطفال، بالإضافة إلى وحدة العزل التي تضم سريرين، ما يرفع من عدد العمليات التي تجرى سنويا بنسبة 30-40% ، موضحا أن القسم يجري بشكل سنوي ما يزيد عن 360 عملية جراحية، سترتفع إلى 400-450 عملية سنويا بعد التوسعة.
وأوضح د. حجة أن إنجاز هذا العدد من عمليات جراحة قلب الأطفال، سيعمل على تغطية حاجة أطفال فلسطين من مرضى القلب والتشوهات الخلقية في كافة المدن والمحافظات، كما أكد أن القسم الذي صُنّف كواحد من أفضل مراكز جراحة قلب الأطفال في المنطقة؛ سيشكل الآن أكبر مركز في الشرق الأوسط، وسيتمكّن الطاقم الطبي الفلسطيني بالمقاصد من الاستغناء عن تحويل الأطفال إلى المشافي داخل الخط الأخضر أو إلى الخارج، مضيفا أيضا أن القسم بوضعه الحالي وقدراته الطبية البشرية والجاهزية العالية، قادر على استقبال كافة أنواع التشوهات الخلقية والأمراض القلبية؛ والتي تصنف إلى 47 مرضا معروفا عالميا، بما فيها مرض متلازمة القلب الأيسر الناقص التنسج، وحالات القلب اليميني، ومعالجة ثقوب القلب أو أحد أجزائه، بالإضافة إلى عمليات استئصال الأورام السرطانية من القلب.
حجة: نعمل بطواقم فلسطينية خالصة ونطمح لزراعة القلب
وشدّد د.حجة على كون الطواقم الطبية والتمريضية المختصة العاملة بإشرافه في قسم جراحة قلب الأطفال بالمقاصد؛ هي طواقم فلسطينية خالصة، كما أن القسم لا يستقبل أي وفود طبية خارجية لإجراء أي نوع من العمليات، كما لا يتم تحويل حالات إلى المستشفيات الإسرائيلية، لافتا إلى أن القسم يتألف من 80 كادرا، هم 5 أطباء اختصاصيين و3 أطباء تخدير و5 أطباء مقيمين فيما تم رفع عدد الكادر التمريضي من 33 إلى 52 ممرض وممرضة، إلى جانب الطواقم الفنية والمساعدة في قسم العمليات.
وقال د.حجة: "إننا في مستشفى المقاصد، نسعى وبكل قوة من أجل تمكين القسم والمشافي الفلسطينية الأخرى من إجراء عمليات زراعة القلب، متطلعين إلى تعاون من قبل وزارة الصحة الفلسطينية من أجل بناء البنية التحتية اللازمة لذلك، حيث يستوجب تنفيذ هذه الخطة وجود بنك أعضاء مركزي تشرف عليه الوزارة ليكون قادرا على تزويد كافة المستشفيات بالمعلومات الدقيقة حول المرضى"، مضيفا: "خلال السنوات الثلاث الأخيرة، تمكنا من إدخال تقنيات القلب الصناعي، واستخدام جهاز المؤكسج الغشائي (الإيكمو)؛ وهو عبارة عن قلب ورئتين صناعية يتم استخدامها لإنقاذ المواليد والأطفال والبالغين المصابين بفشل في وظائف القلب أو الرئتين، الأمر الذي يشكل قاعدة متينة للتعامل مع تقنيات زراعة القلب".
كما أشار د. حجة إلى مقترح سابق قُدّم إلى وزارة الصحة الفلسطينية بهدف توقيع اتفاقية توأمة مع المشافي الحكومية، من خلال التعاون مع اختصاصيي جراحة القلب للكبار في الوزارة، حيث شمل الاقتراح تدريب طواقم الوزارة من قبل قسم جراحة قلب الأطفال في المقاصد، وقال د.حجة: "إن إتمام عملية التوأمة وتطوير آفاق التعاون مع الوزارة سيؤدي إلى توفير مركز متكامل لجراحة قلب الأطفال يقدّم كافة العلاجات الجراحية والطبية اللازمة لأبناء فلسطين، حيث تقتضي المصلحة العامة في الطب وجود مركزية بتقديم الخدمات لا سيما في التخصصات الدقيقة والمعقدة، وهو ما يتم تطبيقه حاليا في المشافي العالمية".
وتقدّم د.حجة بالنيابة عن مجلس إدارة المستشفى ومديرها العام د. بسام أبو لبدة؛ بالامتنان والتقدير لمؤسسة التعاون، التي تبرعت بتمويل تطوير الوحدة الجديدة بشكل كامل لتمثل امتدادا للقسم، حيث تمكّن مستشفى المقاصد بواسطة هذا الدعم من تنفيذ العمل الذي سيتم تدشينه خلال الشهر القادم، بعد مرور حوالي عام ونصف على إعلان "التعاون" عن تبرعها المشكور لصالح القسم، ضمن احتفالية "إجراء 1000 عملية قلب مفتوح للأطفال" التي نظمها المستشفى العام المنصرم.