"على غرار الثورة الفرنسية"
صورة متظاهر في غزة تنتشر عالميًا
عاري الصدر والعلم بيد، والمقلاع بيد آخر مصوبًا نحو جنود الاحتلال، لم يتوقع الشاب عائد ابو عمرو "20 عامًا" أن صورته ستنتشر كالنار في الهشيم حول العالم، بعد مشاركته في مظاهرة شرق غزة للمطالبة برفع الحصار المتواصل لـ12 عامًا متتالية على القطاع.
سرعان ما اعتبرت الصورة التي تخفي عنفوان ثائر داخل جسد المتظاهر، "أيقونة مسيرات العودة"، وهي تلك المسيرات التي بدأت منذ مطلع آذار 2018 ومستمرة كل يوم جمعة من كل أسبوع حتى يومنا هذا.
المظاهرات تتسم بالطابع السلمي إذ يتوجه الالاف من أبناء غزة كل يوم جمعة تجاه السياج الذي يطوق به الاحتلال غزة، وهناك يشتبكون مع قناصة جيش الاحتلال، الذي قتلوا وجرحوا المئات من المتظاهرين سلميًا.
انتشار الصورة في العالم الغربي جاء من باب مقارنتها مع لوحة "الحرية تقود الشعب" الشهيرة، والتي تمثل رمز الحرية في الثورة الفرنسية.
والتقط الصورة المصور مصطفى حسونة من وكالة الأناضول التركية في 22 أكتوبر/تشرين الأول.
تجسد تلك اللوحة الرمزية إلهة الحرية كامرأة حاملة لراية أو علم الثورة –الذي أصبح "علم فرنسا" بعد ذلك- بيد، وتحمل بندقية باليد الأخرى، وتقود الشعب إلى الإمام على جثث من سقطوا.
العديد من المستخدمين على تويتر تفاعلوا مع تلك المقارنة وتشاركوها مئات المرات.
فريدريك كانوتيه، نجم كرة القدم المالي، علق "هل تبدو مألوفة، خاصة بالنسبة للفرنسيين؟".
David will prevail over Goliath. It is written...#Palestine #Gaza pic.twitter.com/U5qL3Fq8qG
— George Galloway (@georgegalloway) October 24, 2018
Ça me rappelle la Liberté guidant le peuple d’Eugène Delacroix.
— Adam (@ATMology) October 24, 2018
Une image très puissante!!! pic.twitter.com/4zXNyoZWv4
On the left: "Liberty leading the people" by Eugéne Delacroix
— Sayak Dasgupta (@sayakd) October 24, 2018
On the right: "13th attempt to break the Gaza blockade by sea" by Mustafa Hassouna pic.twitter.com/JzGHvKCxl9