الاحتلال يحارب جهود الكشف عن مسربي الأراضي والعقارات بالقدس

خاص راية- محمد مرار

حملة اعتقالات واستدعاءات شنتها سلطات الاحتلال في صفوف كوادر حركة فتح ونشطاء وممثلين لأجهزة السلطة الوطنية في مدينة القدس المحتلة كان آخرها اعتقال المحافظ عدنان غيث ومدير مخابرات القدس جهاد الفقيه. ويرى مراقبون أن هذه الحملة تأتي في أعقاب جهود حثيثة تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية للتحقيق في حوادث تسريب الأراضي والعقارات وآخرها العقار الذي تم تسريبه في عقبة درويش في البلدة القديمة.

عضو المجلس الثوري لحركة فتح سلوى هديب قالت في حديثٍ لراية إن الاعتقالات الاخيرة لغيث والفقيه ورسائل التهديد للعديد من الكوادر والقيادات في القدس، تأتي نظراً لدورهم في قيادة حراك وطني مقدسي، يهدف للحافظ على الحقوق الفلسطينية.

وأضاف هديب في حديث لزواية 90 عبر راية أف أم أن الاحتلال يواصل تنفيذ خطوات استباقية غير مسبوقة لتصعيد هجمته على المقدسيين ورموز القيادة الفلسطينية في القدس، مشيرةً ان هذه الهجمة زادت عقب قرار ترمب اعلان القدس عاصمة لإسرائيل، حيث أعطى ذلك الضوء الأخضر لحكومة الاحتلال كي تنفذ سلسلة مخططات ضاربةً بعرض الحائط كل الاتفاقات والمواثيق الدولية.

ضرورة محاسبة مسربي الأراضي والعقارات

وأكدت هديب على وجود موقف مقدسي موحد للحفاظ على المدينة وممتلكات المواطنين فيها، ومنع تسريبها للاحتلال، وأضافت:" القدس ومؤسساتها وعقاراتها ليست للبيع. نحن نقف موحدين مع القرار الفلسطيني بالمحافظة على هذه المدينة، وهذا الموضوع غير قابل للنقاش والتصرف".

وشددت هديب على ضرورة وجود محاسبة حازمة لكل من يثبت تورطه في تسريب أراضي أو عقارات للاحتلال، مؤكداً أن أي فعل كهذا يعتبر خيانة للقضية الفلسطينية.

ودعت هديب أصحاب العقارات والبيوت لأخذ الحيطة والحذر عند أي عملية بيع وأن لا يتعاملوا مع أي جهة غير موثوق بها، مشيرةً أن كافة عمليات التسريب جرت من خلال جهات مشبوهة.

موقف وطني موحد لمواجهة الاحتلال

وطالبت هديب بالابتعاد عن من وصفتهم "بالعملاء وأشباه الخونة" للحفاظ على المدينة وحمايتها من مخططات الاحتلال.

وقالت هديب إن حركة فتح تعمل بجد في كافة نقاط المواجهة في العاصمة المحتلة، كما أثنت على دور بقية فصائل منظمة التحرير، متساءلة عن دور حركة حماس في العمل ومواجهة قرارات الاحتلال في القدس وبقية المحافظات،  مؤكدةً على ضرورة العمل الشعبي والفصائلي الموحد لمواجهة كافة المخططات الإسرائيلية.