بعد اجتماع استمر ساعات مع قادة حماس
وفد المخابرات المصرية يغادر غزة وحماس تكشف فحوى الاجتماع
غادر الوفد الأمني المصري قطاع غزة، مساء اليوم السبت، بعد اجتماعه مع قيادة حركة "حماس" في القطاع.
وقالت مصادر فلسطينية إن الاجتماعات مع قيادة حركة "حماس" استمرت لساعات، قبل أن يغادر الوفد عبر معبر بيت حانون "إيرز".
وضم وفد من المخابرات المصرية لغزة اليوم، اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، ومصطفى شحاتة، القنصل المصري الجديد لدى فلسطين.
وقالت حركة حماس: "ساد اللقاء أجواء إيجابية بين الطرفين وناقشا العديد من القضايا خاصة آفاق العلاقة الاستراتيجية بين الجانبين، والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والحصار الإسرائيلي على غزة".
وجاء في بيان للحركة ان "الطرفين بحثا نتائج الجهود المصرية في ملف المصالحة الوطنية، وقد تم استعراض مقاربات مستندة إلى التفاهمات والاتفاقيات الموقعة وخاصة اتفاقية 2011".
وكان رئيس شبكة الاقصى الإعلامية التابعة لحماس وسام عفيفة قال في حديث لـ"راية"، إن القاهرة تهدف من هذه اللقاءات رغم تعثر المصالحة والتهدئة ان تضمن احتكارها للملف الفلسطيني، ذلك أن ترك أي فراغ في هذا الملف من شأنه أن يكون فرصة لدول أخرى كي تدخل على الخط..
واوضح ان القاهرة عند نقطة صعبة في ملف المصالحة تمثلت بتسليم حركة فتح ورقة للجانب المصري اعتبرتها حماس بانها لا تلبي الحد الأدنى من متطلبات المصالحة.
واشار عفيفة الى ان القاهرة تريد ان تعكس من خلال زيارة الوفد الامني للقطاع انها لم تقطع خطوط التواصل مع حماس وانها ما زالت مستمرة في جهودها لانجاز ملف المصالحة مع فتح وملف التهدئة مع اسرائيل.
وتوقع رئيس شبكة الاقصى الإعلامية، ان يحمل الوفد المصري خلال زيارته محاولة جديدة لتقريب وجهات النظر بين حركتي حماس وفتح فيما يتعلق بملف المصالحة وانهاء الانقسام.
يذكر ان وفد من حركة فتح برئاسة عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، انهى الأربعاء الماضي زيارة إلى القاهرة التقى خلالها المسؤولين المصريين.
وبحثت الزيارة سبل تطبيق اتفاق المصالحة، ورد حركة حماس على الورقة المصرية، كما قال مسؤولون في الحركة.