الضابط المنفذ لمجزرة الجمعة السوداء يروي حكاية أسر "هدار جولدن" في رفح

شرح الضابط الإسرائيلي الذي أشرف على مجزرة الجمعة السوداء التي ارتكبها جيش الاحتلال في رفح عقب نجاح المقاومة بأسر جندي إسرائيلي خلال عدوان 2014، التفاصيل الكاملة لعملية اختطاف الجندي وفقًا لإدعاءاته.

ويزعم الاحتلال أن الجندي المأسور هدار جولدن قد قتل خلال تنفيذ عملية الأرض المحروقة التي نفذت في رفح.

وقال الضابط ويدعى غاي باسون إنه "في ذلك اليوم الأول من أغسطس 2014، كنا في رفح للتعامل مع أحد الأنفاق الهجومية داخل حدود إسرائيل، وحين قمنا باحتلال بعض المنازل تم الإعلان عن وقف إطلاق النار، لكن اتصالا أتاني من أحد الجنود يبلغني بوجود حركة مريبة عبر أحد الأنفاق، وطلب إذناً لإطلاق النار باتجاهها، ليتبين من التحقيقات أنها أحد مواقع حماس، كان فيه ستة مقاتلين موزعين على خليتين".

وأضاف أن "هدار غولدن كان مع جندي آخر بصحبة رفيقهما الثالث، وفجأة أطلقت عليهم النيران من خلال أحد كمائن حماس، لكنهم قتلوا أحد المسلحين، فيم أصيب كلاهما، ما زلت أذكر ذلك جيدا حين توقفنا فجأة عن الاستماع من جهاز الإرسال لصوت الجندي الذي حدثنا قبل قليل، وبدأنا نشعر أن شيئاً ما قد حصل له، وحينها قررنا البدء بتنفيذ إجراء هانيبعل لاستعادة الأسرى".

وقال: "دخلنا معركة لمدة 72 ساعة لمحاولة إنقاذ الجندي المختطف، ذهبت لمكان الاشتباك، فرأيت اثنين من الجنود قتلى على الأرض، وفورا أدركت أن أمامنا مهمة أساسية وهي استعادة غولدن الذي كان ثالثهم في ذات المكان، حيث كانت التقديرات الأولية أنه تم اختطافه حياً، ولذلك شرعنا في عملية واسعة للوصول لطرف خيط يوصلنا إلى مكان اختطافه".

وتابع أننا "خضنا معركة لمدة 72 ساعة بمشاركة جميع وحدات الجيش: المدفعية والطيران والمشاة، وتوصلنا إلى خلاصة مفادها أن هدار لم يعد بين الأحياء عقب ما عثرنا عليه من دلائل على الأرض: أنسجة ودماء وزي عسكري، لكن الجثة لم نعثر عليها".