الاهالي في سخنين يزيلون ركام منزل هدمته اسرائيل تهيئة لاعادة بنائه
أزال أبناء مدينة سخنين في الداخل الفلسطيني ركام بيت حسين عثمان، الذي هدمته آلاليات الاسرائيلية بحماية قوات معززة من الشرطة، الأسبوع الماضي، ولا تزال وفود الدعم والمؤازرة تتوافد على المنزل، فيما يأبى صاحب البيت مغادرة المكان ويبيت تحت أشجار الزيتون، بعد أن تم تشريد عائلته التي تضم 6 أفراد.
وتواصل اللجنة الشعبية في سخنين عملها حيث قررت إنشاء منزل لأسرة حسين عثمان، على أرض قريبة لأرضه وذلك بهدف حماية البيت من الهدم مستقبلا.
وقال صاحب المنزل، حسين عثمان إن "الشعور صعب جدا، وهو أمر الله ولا اعتراض على حكمه، ولكن نسـأل الله أن يعوضنا خيرا في تجاوز هذه المصيبة. هدموا حجارة، القضية ليست مالية أو حجارة بيت، إنه كان بيتا ومأوى لستة أنفار شُردوا بعد الهدم. أجهزوا على ثمرة شقاء وعمل سنوات في بيت يأوي عائلتي. أنهيت بناء 4 وحدات سكن بالبيت واعتقدت أنه نهاية الشقاء، لكنه كان بداية النهاية".
وعن تداعيات الهدم، قال عثمان "لن أترك بيتي، أنام مع أولادي هنا في خيمة بالقرب من البيت، وهناك عدد من أبناء عائلتي ينامون لدى أقاربي. لقد شردت المؤسسة الإسرائيلية عائلتي، ووقف أهل سخنين إلى جانبنا بشكل مشرف، لكنني لا أريد أن أُثقل على أي إنسان، وآمل أن يكون الحل في القريب العاجل. أريد أن يتوفر الحل الجذري للأهالي بصورة عامة، صحيح أنني جازفت، ولكن للأسف لم يتبع أي مواطن خطوتي هذه لتوسيع مساحة منطقة السكن في سخنين".
وختم صاحب المنزل بالقول إنه "عُرض على عائلتي السكن في بيوت عدة، وأهل الخير كُثر، ولكن ليس من السهل أن تسكن في غير بيتك، وحتى لو مُنحت قصرا وفلن أشعر بالراحة لأنني غير قادر على استضافة أي أحد في غير بيتي. لا تُقدر قيمة امتلاك منزل مهما كان بثمن، لأنه ملك لك وأنت قادر على أن تستقبل فيه من تشاء".
وتعاني عشرات البيوت غير المرخصة في سخنين من بيروقراطية وإشكاليات الترخيص، غير أن المنزل الوحيد الذي كان خارج الخط الأزرق للبناء من بين 7200 منزل في سخنين هو بيت حسين عثمان، ويبلغ تعداد سكان المدينة 32 ألف نسمة، ومساحة نفوذ سخنين 11616 دونما، فيما يبلغ تعداد سكان مجلس إقليمي "مسغاف" المحاذي لسخنين نحو 20 ألف نسمة، ومساحة نفوذه 180 ألف دونم.
وقال نائب رئيس بلدية سخنين، محمد زبيدات "تمكنا من إضافة 1835 دونما لمنطقة نفوذ سخنين منذ أكثر من عام. وإذا كنا نتحدث عن الخط الأزرق فالبيت الوحيد خارج الخط الأزرق في سخنين كان بيت حسين عثمان، وهو مؤشر على سياسة هذه الدولة التي لم تحتمل وجود بيت واحد خارج منطقة النفوذ من بين 7200 بيت في سخنين، ومن الواضح أنه مسار تطبيق قانون القومية بأقبح صوره".
وختم زبيدات بالقول إن "بلدية سخنين تعكف في هذه المرحلة على ترخيص 7 مناطق في مختلف جهات المدينة، بعضها يصادق عليها خلال هذا العام وأخرى خلال العام المقبل، وهي توفر حلول الإسكان لشرائح مختلفة، لأصحاب الأراضي الخاصة ولأولئك الذين لا يملكون قسائم أرض خاصة، ويبلغ مجموع الدونمات في المناطق السبع حوالي 2124 دونما، توفر نحو 7400 وحدة سكنية".
عن عرب 48