"عقدت عديد الاجتماعات مع قادة الحركة"
مجلي: حماس وافقت على تنظيم سلاح المقاومة في إطار توافقي
قال الاقتصادي ورجل الأعمال الفلسطيني في الولايات المتحدة، عدنان مجلي، إن "حركة "حماس" وافقت على تنظيم سلاح المقاومة، في قطاع غزة، ضمن إطار المؤسسة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، وفق التوافق الوطني".
وأضاف مجلي في حديث لصحيفة الغد الأردنية، أنه "عقد اجتماعات مكثفة وجدية مع قيادات "حماس"، داخل الوطن المحتل وخارجه، حيث أبدت الحركة خلالها الاستعداد لأن تصبح "كتائب عز الدين القسام"، (ذراعها العسكري) جزءا من النظام الأمني الفلسطيني المتفق عليه ضمن برنامج السلطة الفلسطينية".
وأوضح بأن "للقوى الأمنية إمكانيات دفاعية وليست هجومية، بوصف قطاع غزة محرراً ولكنه محاصر، فقد تتحول كتائب القسام، ضمن المنظومة الأمنية للسلطة، إلى قوات أمن وطني موحد مع الضفة الغربية، بهدف الدفاع عن القطاع في حال تعرضه للهجوم، وتعزيز الصمود الفلسطيني في الضفة، بما فيها القدس المحتلة، ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي و"صفقة القرن" الأمريكية".
وقال مجلي إن "هناك حساسية "لحماس" تجاه تسليم السلاح، نظير غياب التوافق الوطني"، مبينا "إجراء نقاش معمق وجدي حول السلاح، عبر اجتماعات مكثفة، مع قادتها السياسيين، في غزة وتركيا، والذي أظهر تقدما كبيرا في موقف الحركة لجهة تنظيم السلاح ضمن إطار السلطة، وفق التوافق الوطني".
ورأى أن التغيير المواقفي للحركة جاء نتيجة إدراك "خطورة المرحلة الحالية، إزاء الخطة الأميركية، والمتغيرات الإقليمية في المنطقة، وفشل الإخوان المسلمين في مصر، والأزمة السورية المتواصلة، فضلاً عن النظرة الدولية لفكرة المقاومة الفلسطينية".
واعتبر أن "حماس أثبتت للعالم قدرتها على تحييد السلاح التقليدي، عبر "مسيرات العودة" واستخدام الطائرات الورقية، وتوظيف العلم والتكنولوجيا في تطوير المقاومة الشعبية السلمية، والتي حققت الكثير من المكاسب الإقليمية والدولية معاً، وزادت من وتيرة التضامن الدولي للشعب الفلسطيني".
وقال إن مبادرته ارتكزت على "وحدة الصف الفلسطيني، وتجميع "فتح" و"حماس" على برنامج وطني مشترك، فيما يكمن الفارق فيه عدم اعتراف "حماس" بالكيان الإسرائيلي إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية، ضمن الثوابت الوطنية الأساسية، ولكنها مستعدة لهدنة مفتوحة معه، وهذا مقبول عربياً ودولياً، كما يعد صمام أمان لمنع المواجهة".
وتابع مجلي، وهو عالم وأكاديمي في الولايات المتحدة، بأن "المرحلة الحالية خطيرة في ظل المخطط الأميركي – الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية"، داعيا حركتي "فتح "وحماس" إلى تحييد الخلافات جانبا نحو إنجاز المصالحة لإنهاء الانقسام، وفق أسس الشراكة السياسية والتوافق الوطني.
وقال إن "صفقة القرن"، التي اطلع على تفاصيلها من خلال المسؤولين الأميركيين، تتضمن "فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وإدارة غزة من قبل الأمم المتحدة، وضم القدس ومناطق "ج"، التي تشكل 62 % من مساحة الضفة، إلى الكيان الإسرائيلي، وإقامة حكم ذاتي فلسطيني محدود على أقل من 40 % من مساحة الضفة، وإسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، والسيطرة البحرية والجوية والبرية لسلطات الاحتلال".
ونوه إلى "مساعي تمرير المخطط من خلال قوى عربية اقليمية للضغط على القيادة الفلسطينية، اقتصاديا وسياسيا، إما مباشرة، أو من خلال فتح علاقات عربية – إسرائيلية"، معتبرا أنه تم افشال هذا المخطط حتى الآن.
وأكد بأن "لا مطمح لديه على المستوى السياسي"، في ظل الأنباء المتواردة حول قبول أوروبي وأمريكي لشخصية مجلي للإنخراط في العملية السياسية الفلسطينية، بينما يعد من أبرز الأسماء المطروحة لخلافة الرئيس عباس.