بعد ترحيل عائلات بدوية.. بؤرة استيطانية جديدة شرق رام الله

راية: فارس كعابنة-

أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة على أراض قرية الطيبة الواقعة إلى الشرق من مدينة رام الله.

ويأتي بناء هذه البؤرة بعد ترحيل الاحتلال عدد من العائلات البدوية من المكان الذي بنيت فيه.

وكانت جرافات الاحتلال هدمت على مدار العامين الأخيرين منازل عائلات بدوية في المنطقة، لكن العائلات رفضت الرحيل وأعادت البناء، إلا أن هجمات منظمة من قبل المستوطنين انطلاقًا من بؤرة استيطانية قريبة بتغطية من جيش الاحتلال، دفعت العائلات إلى الرحيل. 

وقال شهود عيان لـ"رايـة"، إن البؤرة تضم بيوتًا متنقلة وبركسات كبيرة الحجم، ويقيم فيها بضع عشرات المستوطنين الذين يملكون بؤرة أخرى كانوا يتخذون منها مقرًا لشن هجمات على الفلسطينيين، لعل أبرزها واكثرها بشاعة، عملية إحراق عائلة دوابشة في بلدة دوما. 

وأحرق المستوطنون ذاتهم أراض واسعة مزروعة بالقمح وقطعوا أشجار زيتون في المنطقة تعود لأهالي قرية دير جرير، خلال اليومين الماضيين.

ويقتني هؤلاء المستوطنون قطيع أغنام، واعتادوا منذ بداية العام على رعي اراضي العائلات البدوية المزروعة بالقمح. وتتدخل شرطة الاحتلال باعتقال من يحاول منعهم.

وتفرض سلطات الاحتلال واقعًا جديدًا في المناطق الشاسعة التي تفصل شرق الضفة عن الأغوار وتقطنها عشرات العائلات البدوية. 

ودفعت عمليات الهدم وهجمات المستوطنين، وحملة التضييق على سبل العيش، برحيل عدد من العائلات عن أماكن سكنها، وهو ما يخدم إلى حد كبير المخطط الإسرائيلي القاضي بإزالة أي تواصل سكاني بين الضفة والأغوار، كذلك إزالة وجود فلسطيني استراتيجي في المناطق التي تندرج تحت تصنيف "ج" الإسرائيلي.