"صاعقة في إسرائيل"
إيران تعلق لأول مرة على "تجنيدها وزيرًا إسرائيليًا"
قالت إيران في أول رد لها على التقارير الإسرائيلية التي تتحدث عن تجنيدها لوزير إسرائيلي كجاسوس لها منذ سنوات، بأنه "يجب التغاضي عن هذه الإعلانات".
وقال محمد باقر حقيقي، مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية وهو في ذات الوقت الناطق بلسان الحكومة الإيرانية، في مؤتمر صحفي اليوم: "يلجأ النظام الصهيوني الى كل وسيلة من اجل القاء التهم على جمهورية إيران الإسلامية. من غير الواضح ما الامر وعلينا التغاضي عن هذه الاخبار".
يشار الى ان الوزير الإسرائيلي الأسبق غونين سيغيف، الذي شغل منصب وزير الطاقة في حكومة إسحاق رابين ومن بعده في حكومة شمعون بيرس، قد اعتقل مؤخرا للاشتباه بأنه يعمل جاسوسا لصالح إيران.
وقد كشف عن هذا الامر ما يدعى "جهاز الامن العام الإسرائيلي- الشاباك" أمس مما اعتبره المراقبون "كالصاعقة على الحياة السياسية في إسرائيل، وهو حدث غير مسبوق من حيث حجمه ومستوى المتورط به"، وفق مواقع عبرية.
وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، "شين بيت"، في بيان إن الاستخبارات الإيرانية جندت غونين سيغيف وأصبح عميلا لها.
وكان سيغيف - الذي شغل منصب وزير الطاقة في منتصف التسعينيات فيما بين عامي 1995 و1996 - يعيش في نيجيريا.
ولكن قبض عليه خلال زيارة لغينيا الاستوائية في شهر مايو/أيار، ثم رُحل إلى إسرائيل حيث اتهم هناك بالتجسس.
وتبين للمحققين أن سيغيف اتصل بمسؤولين في السفارة الإيرانية في نيجيريا في عام 2012، وأنه زار إيران مرتين للاجتماع مع المسؤول عنه، بحسب "شين بيت".
وقال البيان إن سيغيف تسلم نظام اتصالات مشفر من الوكلاء الإيرانيين، وإنه مد طهران بـ"معلومات متصلة بقطاع الطاقة، ومواقع أمنية في إسرائيل، ومسؤولين في مؤسسات سياسية وأمنية".