زيارة ملكة جمال العراق إلى إسرائيل تثير الجدل
وجهت ملكة جمال العراق السابقة سارة عيدان من إسرائيل دعوة إلى التعايش والسلم الإقليمي، بيد أن ذلك لم يلق تجاوبا من البعض في مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن آخرين رحبوا بدعوتها.
ما زالت زيارة ملكة جمال العراق السابقة سارة عيدان إلى إسرائيل ولقائها بملكة جمال إسرائيل أدار غاندلسمان تثير الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي. ووجهت عيدان من إسرائيل دعوة إلى التعايش والسلم الإقليمي خلال زيارتها الأولى للدولة العبرية بعد تعرضها لانتقادات إثر التقاط ونشر صورة "سيلفي" مع نظيرتها الإسرائيلية.
وأظهر تقرير على القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي عيدان وهي تتجول في سوق محانيه يهودا في القدس حيث رحب بها السكان ومن بينهم يهود من أصول عراقية وعربية تحدثوا معها بالعربية.
"يوجد الكثير من العراقيين لم تكن لهم أي مشكلة مع دولة إسرائيل ومع الشعب اليهودي.. أحظى بتأييد الكثير من العراقيين، وأعتقد أنهم سعداء بزيارتي لإسرائيل."
ونشرت عيدان وغاندلسمان صوراً ومقاطع فيديو لهما على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وهو ما أثار غضب وضغينة بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أعتبره البعض الآخر شأنا شخصيا ومبادرة جيدة.
" أنا راح انزل بوست عن خطابي اللي تكلمت بيه عن حقوق الفلسطينين بعد فترة و لكن مجرد وجودي بالقدس و قريت التعاليق كيف اتهموني عميلة و يتمنولي الموت خلاني اصر على موقفي و اكتب عن الطرف الثاني لان عندكم متطرفين بعدد كبير".
وكانت بداية صداقتها مع ملكة جمال إسرائيل أدار غاندلسمان تعود إلى عام 2017. إذ نشرت سارة المولودة في بغداد والبالغة من العمر 28 عاماً الصورة على حسابها على إنستغرام مع أدار غاندلسمان التي تعرفت إليها خلال مسابقة ملكة جمال الكون 2017 في لاس فيغاس. وعلى الإثر، اضطرت أسرة عيدان إلى الانتقال إلى الولايات المتحدة بعد الغضب الذي أثاره نشر الصورة آنذاك في بلدها العراق، الذي لا يعترف بإسرائيل وهو رسمياً في حالة حرب معها.
وخلال زيارتها الأخيرة إلى القدس دعت عيدان في مؤتمر صحفي نظمه منتدى اللجنة الأميركية اليهودية العالمية، إلى السلام بين العراق وإسرائيل. وقالت وفق ما نقل عنها المنتدى "سافرت لآلاف الأميال وعرّضت حياتي للخطر ليس للتعبير فقط عن مدى شعورنا بالسأم من هذه الحرب التي لا نهاية لها بين بلدينا". وأضافت أن زيارتها إلى إسرائيل كانت تهدف إلى الدعوة إلى "نهج جديد" لتحقيق السلام الذي يسعى إلى "إحكام العقل، والتسوية المتبادلة، و... الوحدة" بدلاً من "التأكيد على خلافاتنا وزرع الكراهية".
وفي معرض تناولها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قالت عيدان إنها تعتقد أن الشعبين "لهما الحق في التعايش في هذه الأرض الجميلة"، مضيفة أنها تأمل في رؤية اليهود والعرب يسافرون في المنطقة بحرية وبدون خوف. وقالت خلال مؤتمر اللجنة الأميركية اليهودية إنها تأمل في "فصل جديد لإسرائيل وفلسطين، يجلب قدراً أقل من الدماء ومزيداً من الصداقة".