خاص
هل تصحو المصالحة من سباتها بعد العيد؟
ذكرت تقارير صحفية، أن القيادة طلبت من مصر، استئناف المباحثات بشأن المصالحة مع حركة حماس بعد عيد الفطر، من أجل تطبيق ما تم التوقيع عليه.
وفي هذا الشأن قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد في حديث لـ"رايـة"، أن القيادة متمسكة بالدور المصري لإنهاء الانقسام، مشيرًا إلى أن الدعوات الجديدة ما هي إلا استمرار لدعوات سابقة في هذا الصدد للوصول إلى المصالحة.
وأضاف الأحمد أن الأمور وصلت إلى طريق مسدود نتجية عدم التزام حماس بتنفيذ اتفاق 12-10-20117 فيما يتعلق بتسليم الحكومة كامل مهامها في قطاع غزة.
وأشار إلى ان الرئيس طلب من المصريين أن يحسموا الامور مع حركة حماس "اما أن تتولى مسؤولية إدارة غزة، كجهة غير معترف بها، وتتحمل كامل المسؤولية عن كل متطلبات اهالي القطاع، او تسلم حكومة الوفاق ادارة القطاع حتى تتمكن من القيام بمسؤولياته".
.وأضاف: يبدو أن حماس رفضت هذا المطلب ولم تعط جوابا رسميا للمصريين، وطلبنا مرارا الاجابة من المصريين وحتى الان لم يأتينا أي جواب، مشيرا الى "انه وعلى الرغم من عدم تلقينا جوابا حتى الان الا ان المجلس الوطني والرئيس عباس في خطابه امام المجلس اكد ان الباب سيبقى مفتوحا امام انهاء هذه الصفحة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني".
وفي تعقيبه على تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق التي قال فيها "اذا ما واصلت السلطة إجراءاتها ضد غزة فان ذلك قد يؤدي الى الانفصال" قال الأحمد ان ما تفكر فيه حماس هو الانفصال.
ودعا الأحمد جميع القوى والفعاليات الوطنية والحريصون على مستقبل القضية الفلسطينية الى تحمل مسؤولياتهم في فضح مثل هذه الدعوات والتصدي لها.
وقال ان حركة حماس تتساوق مع التحركات الإسرائيلية والأميركية السياسية بشأن مستقبل غزة تحت مظلة الوضع الإنساني من اجل الانفصال.
وشهدت المصالحة الفلسطينية انتكاسة كبيرة بعد توقيع اتفاق القاهرة في 12-10-2017، بعد بروز خلافات حادة حول تمكين حكومة الوفاق من أداء مهامها ومسألة الموظفين، قبل أن تتدهور بشكل ملحوظ عقب محاولة التفجير التي تمت قرب موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله خلال دخوله غزة من معبر بيت حانون.
من جانبه قال القيادي في حركة حماس باسم نعيم لـ"رايـة"، ان حركته "قدمت كل ما هو مطلوب منها لانهاء الانقسام، وهي لا ترفض اي دعوة جديدة في هذا الخصوص".
وأضاف ان حركته لا تشعر باي تحرك جدي بخصوص المصالحة خلال المرحلة المقبلة، كما انه لا يوجد اي نوايا بخصوص استئناف مباحثات انهاء الانقسام، على حد قوله.
وقال نعيم ان حماس ليست بحاجة لاتصالات ولقاءات جديدة، مشيرا الى ان هناك اتفاقيات سابقة تم التوقيع عليها والاصل البدء بتنفيذها.
ودعا نعيم الرئيس عباس لإلغاء "العقوبات" التي فرضها على قطع غزة كبادرة حسن نية وصرف رواتب الموظفين كاملة قبل الحديث عن اي خطوات جديدة بشأن المصالحة.