نصر الله يخاطب اسرائيل: القدس ستعود لأهلها
خاطب حسن نصر الله أمين عام حزب الله البناني؛ الإسرائيليين قائلاً: "اعترفوا أنكم فشلتم في إسقاط عمود المقاومة في المنطقة وأحلامكم ذهبت أدراج الرياح"، معتبرا أنه ليس لحزب الله أي مشروع خاص في سوريا.
وقال نصر الله في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي: "اقول للإسرائيليين والفلسطينيين وشعوب العالم في يوم القدس، كما اننا نؤمن ان القدس وفلسطين قضية محقة نؤمن من موقع قرآني وعقائدي ومن سنن التاريخ وقراءة المستقبل ان هذه القدس ستعود لأهلها وفلسطين ستتحرر".
وتابع: "مغالطات نتنياهو لن تجدي نفعا ولا نريد ان نقتل ونرمي في البحر بل نقول لكم بل حضارية عودوا الى الدول التي جئتم منها"، واضاف: "اذا اصريتم على الاحتلال فان يوم الحرب الكبرى قادم وهو اليوم الذي سنصلي فيه جميعا في القدس".
وأشار نصر الله الى أن أهمية إحياء يوم القدس العالمي تتأكد يوماً بعد يوم، لأنه يختصر جوهر الصراع القائم ورمزه، مشيراً إلى أن الحزب اختار إحياء هذه المناسبة هذا العام في بلدة مارون الراس على الحدود اللبنانية - الفلسطينية لرمزيّتين، هما القرب من فلسطين وروح التحدّي.
وأضاف أن مدينة القدس اليوم هي أمام تحديات ثلاثة، أولها معركة ألا تعترف دول العالم بالقدس عاصمة لإسرائيل وألا يستسلموا للقرار الأميركي، وثانيها يتعلّق بالديمغرافيا وتغيير الهوية السكانية للمدينة المقدسة، أما ثالثها فهو يتعلّق بالمقدسات، معتبرا "أن الرّهان هنا على المسلمين والمسيحيين في المدينة".
وأشار إلى أن المطلوب من الدول العربية والإسلامية أن لا تنساق إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكداً أن حكومة الاحتلال عجزت عن تحقيق أي تغيير في البنية الديمغرافية للقدس برغم محاولاتها على مدى سنوات.
وشدد نصر الله على أن بقاء الفلسطينيين من المسلمين والمسيحيين في المدينة يمنع تغيير هويّتها، واصفاً إياهم بحرّاس المدينة المقدسة، وتابع "من يحمي هوية المدينة ومقدساتها هم المقدسيون بالدرجة الأولى برغم كل أوضاعهم القاسية".
كما دعا المسلمين في العالم لمساعدة المقدسيين بالمال لكي يصمدوا في مدينتهم، معتبراً أن مساعدة المقدسيين بالمال للصمود هو خط الدفاع الأول عن القدس.
وكشف نصر الله أنه عُرض على مالك أحد المنازل في جوار الحرم في القدس مبلغ 20 مليون دولار مقابل بيع منزله، واصفاً الأمر بالمؤامرة على القدس، حيث أشار إلى أن رجال أعمال وبعض الخليجيين الذين يريدون شراء هذه المنازل سيبيعونها لاحقاً للإسرائيليين، وفق قوله.
وتحدث نصر الله عن خطاب ديني بدأ يروّج بأن للإسرائيليين حق في القدس، قائلاً إن هذا الخطاب المستجدّ اليوم يشبه فتاوى "وعّاظ السلاطين" بشأن قضية قيادة المرأة للسيارة في السعودية، حيث بقيت قيادة المرأة للسيارة في السعودية حراماً لسنوات طويلة حتى قرّر حكام السعودية خلاف ذلك فبات حلالاً، وهو ما يرى نصر الله أنه يتكرّر اليوم بشأن حق الإسرائيليين في القدس الذي بدأت جهات دينية تعطيه شرعية اليوم.
ورأى نصر الله أن إيران ما كانت لتواجه كل "العداء الأميركي - الإسرائيلي - الخليجي" لو سلّمت للمؤامرة ضد فلسطين، معتبراً أنه من الطبيعي لكل من يعادي إيران أن يجد نفسه قريباً من إسرائيل، بحسب تعبيره. وتابع "لمن يراهنون على إسقاط النظام في إيران نقول لهم رهاناتكم سراب".
وقال إن في محور المقاومة دولة إقليمية كبرى هي إيران، بالإضافة إلى التحول الحقيقي الذي شهده العراق، على حد قوله، مضيفاً "نعرف تماماً التموضع العراقي الرسمي إذا ما حصل أي تحول في المنطقة، وهذا نقطة قوّة لمحور المقاومة".