صحيفة: تقدم ملموس في اتصالات الهدنة بين حماس و"إسرائيل"
نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن تقدما ملموسا طرأ في الاتصالات غير المباشرة الجارية بين حركة "حماس" وإسرائيل، عبر أطراف عدة، في شأن "الهدنة" ورفع الحصار.
وقالت المصادر إن إسرائيل أسقطت مطلبها القديم في شأن نزع سلاح "حماس"، واكتفت بوقف حفر الأنفاق، ومنع أي نوع من الهجمات على أهداف إسرائيلية، وإطلاق سراح الأسرى الجنود، مقابل تسهيلات واسعة على المعابر.
وأفادت المصادر بأن مصر، أحد الوسطاء الرئيسيين في هذه الاتصالات، وافقت على فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بصورة واسعة للأفراد والسلع، ما من شأنه أن يحل مشكلات كبيرة في الحصار تتمثل في التنقل الخارجي وفي استيراد السلع من القاهرة، ما يمكّن حركة حماس الحاكمة في غزة من رفع إيراداتها المحلية.
وفي المقابل، وافقت "حماس" على إبقاء التظاهرات بعيدة من السياج الفاصل.
وقالت المصادر إن التظاهرات التي جرت أول من أمس في غزة، كانت أول اختبار للحركة، التي أظهرت جدية في منع وصول المتظاهرين إلى السياج الحدودي، وتالياً منع وقوع خسائر بشرية.
وأفادت المصادر بأن أربع جهات أجرت اتصالات بين "حماس" وإسرائيل، هي مصر وقطر وسويسرا والنرويج. ولفتت إلى أن الجانب الأميركي كان مطلعاً على تفاصيل هذه الاتصالات وتدخل في شكل مباشر فيها، مشيرةً إلى أن الإدارة الأميركية "سعت إلى تحقيق غرضين من وراء تدخلها، الأول ضمان أمن إسرائيل، والثاني تسهيل مشروعها السياسي المقبل".
وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال "تبدي ليونة في هذه المرحلة لتجنب استمرار وقوع ضحايا مدنيين على السياج الحدودي، الأمر الذي ألحق بها أضراراً فادحة على الساحة الدولية".
وفي السياق، نفى خليل الحية نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة مساء السبت، التقارير التي تحدثت عن وجود مفاوضات لإتمام صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الحية في تصريحٍ صحفي، إن هذا يأتي في سياق محاولات قيادة الاحتلال خداع الجمهور الإسرائيلي.
