لبنان يُنهي الانتخابات النيابية ليفتح ملف الحكومة

من الواضح ان حزب الله وحلفائه السياسيين كانوا المستفيدين الاكبر مما افرزته نتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية، فقد اظهرت النتائج الرسمية تغييرا في احجام الكتل السياسية التي ستتمثل في المجلس النيابي الجديد.

رئيس تحرير جريدة اللواء اللبنانية صلاح سلام اوضح ان نتائج الانتخابات البرلمانية تظهر حصول حزب الله وحلفائه على كتلة كبيرة في البرلمان، لكن لن يكون اكثرية وإنما في حدود الثلث.

وأضاف سلام في حديث لـ"رايـة"، ان هناك دورا متناميا ومتصاعدا لحزب الله في الحكومة، لكن الاحزاب الاخرى مطلوب منها تعزيز التوازن لمنع اي تأثيرات لنتائج الانتخابات على علاقات لبنان بالدول العربية مجتمعة.

وتابع: في لبنان ليس هناك اكثرية واقلية وإنما هناك ائتلاف تتشكل منه الحكومة يضم معظم الاطراف الممثلة في المجلس النيابي.

وفي تعليقه على ما افرزته الانتخابات، قال الامين العام لحزب الله حسن نصر لله إن ما كان يتطلع إليه منذ بدء السباق الانتخابي تحقق، مشيرا إلى ان تركيبة المجلس النيابي الجديد تشكل ضمانة كبيرة لخيار المقاومة.

اما زعيم تيار المستقبل رئيس الوزراء سعد الحريري والذي فقد ربع مقاعده في البرلمان، علق على النتائج قائلا: إن تياره انتصر ونال كتلة نيابية كبيرة من 21 نائبا علما انه كان يراهن على كتلة اكبر واكثر تنوعا، لافتا إلى أن تياره كان يواجه مشروع إقصاء من الحياة السياسية.

في المقابل، رفع التيار الوطني الحر الموالي للرئيس اللبناني ميشال عون حصته النيابية حاصدا 29 نائبا مع حلفائه، وفقا لما قاله رئيس التيار جبران باسيل، الذي اشار إلى أن كتلته هي الاكبر في البرلمان.