اعلان دكا يرفض اعتراف واشنطن بشأن القدس
أكد اعلان دكا، رفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.
وشدد اعلان دكا الصادر عن الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلاميّ، دورة القيم الإسلامية من أجل السلام والتنمية المستدامين، المنعقد في جمهورية بنغلاديش الشعبية، على أن هذا الأمر الذي يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين، وخرقا للوضع السياسي والقانوني والتاريخي للمدينة، وانتهاكا واضحا للقانون والقرارات الدولية.
وأكد دعمه المبدئي لحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف، ومنها حقه في تقرير المصير، واستقلال دولة فلسطين وسيادتها على أساس حدود ما قبل 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وفقا للقانون الدولي ولقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194.
وحمل إدارة الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن جميع تبعات خطوتها غير القانونية، التي تساهم في زيادة تفاقم النزاع وفي تشجيع إفلات السلطة القائمة بالاحتلال من العقاب، وأكد أن هذه الخطوة تبطل دور الإدارة الأمريكية المزعوم كوسيط للسلام.
ودعا الدول الأخرى إلى الامتناع عن دعم قرار الولايات المتحدة الأمريكية وإلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي تحظر مثل هذه الانتقالات غير القانونية للبعثات الدبلوماسية إلى القدس الشريف.
وأكد نتائج مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي في هذا الصدد، التي اعتبرت نقل البعثات الدبلوماسية إلى القدس الشريف انتهاكاً للحقوق التاريخية والقانونية والطبيعية والوطنية للشعب الفلسطيني وتقويضاً متعمَّداً لجميع جهود السلام.
ودعا جميع أعضاء المجتمع الدوليّ إلى أن يظلوا ملتزمين بوضع القدس الشريف وبجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وذلك طبقاً للقرارات ذات الصلة الواردة في البيان الختاميّ الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائيّ في إسطنبول وإعلان إسطنبول بشأن "الحرية للقدس".
وادان السياسات والممارسات غير القانونية لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنها القدس الشرقية، ودعا إلى الوقف الكامل لجميع الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، ويشمل ذلك الإنهاء الفوري للحصار المفروض على قطاع غزة، وجميع الأنشطة الاستيطانية الاستعمارية، وهدم منازل الفلسطينيين، وقتل المدنيين الفلسطينيين، ومنهم الأطفال، وجرحهم واعتقالهم، والضم غير الشرعي للقدس الشرقية المحتلة وتهويدها، وجميع المحاولات الرامية إلى تغيير التركيبة الديموغرافية للمدينة، وطابعها وتاريخها، والاستفزازات وأعمال التحريض التي تقوم بها إسرائيل، قوة الاحتلال، والمستوطنون المحتلون، في الحرم الشريف وفي المسجد الأقصى. كما ندعو إلى الإفراج الفوري عن جميع السجناء والمعتقلين الفلسطينيين في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية.
وشارك وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، في أعمال الدورة الخامسة والأربعون لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، واستعرض في كلمته المرحلة الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية، سيما في ظل السياسية العدائية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية الحالية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وعلى خلفية تسارع الإجراءات المبذولة لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين.
وأضاف: أن ذلك كله في ظل تغول الاحتلال الاسرائيلي في انتهاكاته تجاه الشعب الفلسطيني، وقد شهد العالم أجمع ما قام به جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين في قطاع غزة حيث قتل ما يزيد عن 50 شهيداً فلسطينياً وجرح بشكل ممنهج حوالي 5000 موطن فلسطيني غالبية اصاباتهم ادخلتهم في إعاقات دائمة تهدد مستقبلهم.
وطالب المالكي المجتمعيين بالضغط من أجل إجراء تحقيق دولي تجاه تلك الجرائم بحق المتظاهرين السلميين العُزل في قطاع غزة، كما طالبهم بدعم مبادرة الرئيس محمود عباس التي طرحها في خطابه امام الأمم المتحدة في شهر شباط/ فبراير الماضي، واعتمادها كاطار للحل السياسي وإنهاء الصراع بما يفضي إلى تحقيق حل الدولتين وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.