خاص
محللون: توقيت حماس لنشر تحقيقات محاولة الاغتيال مدروس
اعتبر مراقبون أن توقيت إعلان حركة حماس عن نتائج التحقيق بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة، جاء مدروسا لدوافع سياسية.
وأعلنت وزارة الداخلية في غزة مساء السبت عن نتائج تحقيقاتها في محاولة اغتيال الحمد الله، متهمة المخابرات الفلسطينية بالوقوف وراء هذه العملية.
وقال الكاتب والمحلل السياسي من غزة مخيمر ابو سعدة لـ"رايــة"، إن "توقيت الإعلان ليس بريئا"، موضحًا ان مؤتمر داخلية غزة قال غن التحقيقات افضت الى اعتقال المتهمين في 3 ابريل، أي قبل 25 يوما.
وأضاف ابو سعدة أن معلومات وصلت إليه تفيد بأن حماس أطلعت الوفد الأمني المصري على نتائج التحقيقات، لكن الأخير لم يبد اهتمامًا. "وبالتالي انتظرت حماس حتى ما قبل عقد المجلس الوطني بيومين للتشويش وللطعن في مخرجات هذا المجلس"، حسب قول ابو سعدة.
وتابع: "كان بإمكان حماس ان تعلن منذ بداية الشهر لكن من الواضح ان لديها دوافعها للإعلان في الوقت الحالي".
وتتعمق الهوة بين طرفي الانقسام بعد نحو 5 شهور من توقيع اتفاق القاهرة، بدءا من محاولة الاغتيال وصولا إلى عقد المجلس الوطني دون صيغة توحيدية حتى تهديد الرئيس باستئناف الاجارءات ضد فطاع غزة.
وقال ابو سعدة ان المصالحة وصلت لطريق مسدود، مشيرا إلى أن لقاءات القاهرة الاخيرة لم تفض لأية نتائج ومن المتظر ان يعلن الرئيس عن اجراءات ضد غزة بعد المجلس الوطني.
وأوردت التحقيقات التي كشفت عن نتائجها داخلية غزة أن المخابرات الفلسطينية كانت على علاقة بجهات تعمل في سيناء وتخطط لاستهداف الوفد الأمني المصري المصري.
وقال نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام أشرف أبو الهول لـ"رايــة"، إن مصر لن يكون لها اي رد فعل إلا بعد إجراء تحقق ومحاولة معرفة مدى صحة هذه الاتهامات.
وفي ذات الوقت اعتبر أن هذه الاتهامات تقضي على اي تقدم في عملية المصالحة
وقال: اعتقد أن التوقيت سيئ جدا، ولم يأت فقط قبل انعقاد المجلس الوطني لكنه جاء في وقت كانت مصر قد قامت بمجهودات لانقاذ المصالحة، بعد أن لوح الرئيس باستئناف الاجاراءات ضد غزة.
"جاءت الاتهامات لتعيد كل المسائل الى المربع صفر، اخشى أنها ستؤدي الى تعطيل كبير جدا في المصالحة"، أضاف أبو الهول.
لكنه أعرب عن امله بعدم انهيار المصالحة كليا، "ربما تتوقف لشهور طويلة لكن بالنهاية لن يكون امامهم إلا المصالحة".